في عام 2025، استعادت شركة تويوتا اليابانية مكانتها كأغلى علامة تجارية في صناعة السيارات عالميًا، متفوقة على منافسيها الأوروبيين والأمريكيين، بحسب تقرير صادر عن “براند فاينانس”. وجاءت الشركة بقيمة سوقية بلغت 64.7 مليار دولار، محققة نموًا سنويًا لافتًا بنسبة 23% مقارنة بالعام السابق.
ويُظهر التصنيف استمرار الهيمنة اليابانية والألمانية على القمة، وسط تراجع ملحوظ لبعض العلامات الكبرى، لا سيما تسلا الأمريكية التي تراجعت بنسبة 26% لتصل قيمتها إلى 43 مليار دولار فقط، محتلة المرتبة الثالثة خلف مرسيدس بنز التي بلغت قيمتها 53 مليار دولار رغم تراجعها بنسبة 11%.
وفي المركز الرابع، جاءت بي إم دبليو الألمانية بقيمة 42.5 مليار دولار، بينما احتلت بورشه المرتبة الخامسة بـ 41.1 مليار دولار، تليها فولكس فاجن بـ 31.4 مليار دولار. ويُلاحظ أن معظم العلامات الألمانية الكبرى شهدت تراجعًا في القيمة، باستثناء أودي التي سجلت نموًا بنسبة 17% لتصل إلى 16.9 مليار دولار.
على الجانب الآسيوي، تألقت هوندا اليابانية وهيونداي الكورية، بنسب نمو بلغت 9% و15% على التوالي، في حين واصلت فورد الأمريكية تعزيز مكانتها بقيمة بلغت 22.9 مليار دولار (+10%).
اللافت في هذا التصنيف هو غياب كامل للعلامات الفرنسية مثل بيجو ورينو، ما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل هذه العلامات في السوق العالمية، في ظل منافسة شرسة وتحولات كبيرة تشهدها الصناعة، خصوصًا في مجالات الكهرباء والتكنولوجيا الذكية.
في المحصلة، يعكس تقرير 2025 مشهدًا متغيرًا في صناعة السيارات، حيث بات التنافس لا يقتصر على جودة التصنيع فحسب، بل يتعداه إلى الابتكار، والاستدامة، والقدرة على التكيّف مع توقعات الأسواق الجديدة.