أحالت مصلحة الشرطة القضائية بالمحمدية مؤخرًا ثلاثة أشخاص على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال، وخيانة الأمانة، وانتحال صفة ينظمها القانون، بالإضافة إلى حيازة المخدرات.
وحسب مصادر موثوقة، فإن من بين الموقوفين شخصًا انتحل صفة وكيل للملك، حيث وقع في قبضة المصالح الأمنية بعد شكاية تقدم بها مهاجر مغربي مقيم في بلجيكا، أفاد بأنه تعرض لعملية نصب تتعلق ببيع سيارة فاخرة.
وقد استغل المتهم، بمساعدة شريكين له، هذه السيارة في نقل وترويج المخدرات.
وأوضحت المصادر أن المتهمين سقطوا بعد تلقي شكوى من المهاجر المغربي الذي ذكر أنه في السادس من يناير الماضي، اتصل به وسيط لبيع السيارات لشراء سيارته “مرسيدس 320” المسجلة في بلجيكا.
تم الاتفاق بين الطرفين على دفع عربون قدره 5000 درهم، في انتظار إتمام الإجراءات الجمركية.
وأشار الضحية في شكايته إلى أنه انتقل إلى سبتة المحتلة برفقة المتهم الذي قدم نفسه كوكيل للملك. لكن تبين أن إجراءات التعشير تعذرت بسبب تجاوز المدة المسموح بها.
عاد الضحية مع المتهم إلى المحمدية، حيث أقنعه الأخير بالاحتفاظ بالسيارة، مؤكدًا أنه سيستخدم صفته لتسوية وضعيتها. واستمرت محاولات الضحية للتواصل مع المتهم، الذي كان يماطل حتى انقطع التواصل معه تمامًا.
وأكدت المصادر أن المصالح الأمنية كثفت من جهودها، مما أدى إلى اعتقال الوسيطين، اللذين أرشدا المحققين إلى هوية الوكيل المزيف.
وتبين أنه كان يتواجد بإحدى المقاهي بشارع الأمير مولاي عبد الله بالبيضاء، حيث تم القبض عليه وهو يحاول الاختباء في مرحاض المقهى.
نُقل المتهم إلى مقر الشرطة القضائية بالمحمدية، مع السيارة التي كانت بالقرب من المقهى، والتي تم تغيير لوحات تسجيلها لتصبح تحمل أرقامًا ألمانية.
مصدر: الصباح