رصيف24 – رياضة
في أعقاب الخسارة التي تلقاها منتخب النيجر أمام المنتخب المغربي بخماسية نظيفة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، خرج الناخب الوطني لمنتخب النيجر، المغربي بادو الزاكي، بتصريحات هادئة لكنها محملة برسائل مباشرة، خاصة فيما يتعلق بالمقارنات الإعلامية التي وصفت المواجهة بأنها «لقاء التلميذ والأستاذ» في إشارة له ولوليد الركراكي.
لا وجود لـ«أستاذ وتلميذ»
الزاكي رفض هذه المقاربة بشكل قاطع قائلاً: «لا يوجد أستاذ وتلميذ في هذه المباراة، بل إطاران وطنيان يخدمان الكرة المغربية كل من موقعه. الركراكي ليس تلميذي، وأنا لست أستاذًا له.
هو مدرب شاب في مسار تصاعدي، نحترمه ونفتخر بما يقدمه».
وأضاف أن نجاح المنتخب المغربي الحالي ليس مرتبطًا بشخص واحد، بل بمنظومة متكاملة من الدعم واللاعبين المميزين.
الزاكي شدد على أن الهزيمة ليست «ثقيلة» كما يتم تصويرها، بل منطقية بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، خاصة بعد طرد أحد لاعبي فريقه.
وأوضح أن منتخب النيجر يعاني من ضعف التنافسية وقلة الجاهزية البدنية للاعبين، قائلاً بلهجة صريحة: «كَتحاوْل ترقّْع. يمكن ترقّْع ضد موريتانيا أو منتخبات من مستوانا، لكن ضد منتخب في حجم المغرب مستحيل».
كما لفت إلى أن لاعبي النيجر غير معتادين على اللعب أمام جماهير غفيرة تصل إلى 60 ألف متفرج، وهو ما أثر على أدائهم.
المدرب المغربي أوضح أن الهدف الأساسي لمنتخب النيجر ليس بلوغ المونديال، بل ضمان التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2025، وهو المسار الذي تعثر منذ أول جولتين.
وقال: «كنا نحتاج لنقطتين فقط للتأهل إلى كأس إفريقيا، لكن خسرناهما بسبب غياب التنافسية وإرهاق السفر».
كما استعرض الصعوبات الكبيرة المرتبطة برحلات التنقل، مشيراً إلى أن فريقه سيخوض رحلة مرهقة نحو تنزانيا عبر عدة محطات (الدار البيضاء – لاغوس – أديس أبابا – زنجبار)، ليصل عشية المباراة. وأضاف: «تخيلوا لو أن مباراة المغرب كانت الثانية، ربما خسرنا بعشرة أو 12 هدفًا».
بتصريحاته، أغلق بادو الزاكي الباب أمام أي صراع وهمي بينه وبين وليد الركراكي، مؤكداً أن مصلحة الكرة المغربية أكبر من الألقاب والصفات، وأن كل مدرب يعمل من موقعه لخدمة اللعبة.