وأوضح الطالبي العلمي، في لقاء حزبي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم أزيلال، أن ما يتم الاشتغال عليه اليوم ليس مجرد حلول ترقيعية أو إصلاحات سطحية، بل هو ورش استراتيجي لإعادة هيكلة القطاع بما يواكب تطلعات المواطنين. وأضاف قائلاً: “ما يمكن أن تظهر نتائجه في الحين هو الصباغة بـ’الجير’، أما الإصلاح الحقيقي فيحتاج إلى وقت”.
وأشار القيادي الحزبي إلى أن قطاع الصحة لم يشهد، منذ الاستقلال، إصلاحاً شاملاً كالذي تعرفه المرحلة الحالية، لافتاً إلى أن طبيعة هذه الإصلاحات تستوجب وقتاً كافياً من أجل ضمان فعاليتها على المدى البعيد.
وفي معرض حديثه عن المسؤولية السياسية، شدد الطالبي العلمي على أن السياسي الحقيقي هو من يتخذ القرارات ويتحمل تبعاتها، مضيفاً: “من لا يقدر على هذه المهام عليه أن يبتعد ويختار لنفسه مجالاً آخر”. كما أكد أنه لا يهتم بحملات التشويه التي قد تطاله، معتبراً أن العمل السياسي يفرض على أصحابه عدم الالتفات لمثل هذه الحملات.
بهذا الموقف، يوجه الطالبي العلمي رسالة واضحة مفادها أن الإصلاحات الهيكلية لا يمكن أن تُقاس بمدى سرعتها، بل بعمقها وقدرتها على إحداث تغيير مستدام في حياة المواطنين.