رصيف24
باشرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عمليات أمنية واسعة النطاق استهدفت عددا من المشتبه في تورطهم في أحداث الفوضى التي شهدتها بعض المدن المغربية مؤخرا.
وحسب مصادر مطلعة، فقد شملت هذه التدخلات مدن سلا وإنزكان بشكل أساسي، حيث نفذت مداهمات دقيقة داخل منازل المشتبه فيهم، أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص، بينهم ملثمون شاركوا في عمليات إضرام النار وتخريب الممتلكات العامة والخاصة. وتم تحديد هوياتهم بعد رصدهم عبر كاميرات المراقبة وتسجيلات الهواتف.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هذه العمليات تمت بشكل مباغت ومنظم، وبتنسيق تام مع النيابة العامة المختصة، إضافة إلى دور حاسم لمصالح الاستعلامات العامة التي وفرت معلومات دقيقة حول المشتبه فيهم.
الموقوفون يواجهون تهما جنائية وصفت بالثقيلة، تتعلق بـ تكوين عصابة إجرامية، المشاركة في أعمال الشغب، التخريب، إضرام النار، وتعريض سلامة المواطنين للخطر.
وهي أفعال يجرمها القانون الجنائي المغربي بعقوبات قد تصل إلى 20 سنة سجنا نافذا، وقد تتضاعف إلى المؤبد أو الإعدام إذا نتج عنها وفيات أو إصابات خطيرة.
بهذه العمليات، تؤكد الأجهزة الأمنية أن لا أحد فوق القانون، وأن كل من تورط في أحداث التخريب ستتم متابعته حتى لو لم يتم توقيفه في حينه، في رسالة حازمة مفادها أن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى وأن الدولة لن تتساهل مع أي فعل يهدد أمن واستقرار الوطن
