وأوضح المرصد، في أحدث إحصائياته الصادرة بنهاية يوليوز 2025، أن هذا التطور الإيجابي يعود إلى نمو السياحة الداخلية بنسبة 6%، مقابل 14% للسياحة الدولية، مما يعكس عودة قوية للزوار الأجانب إلى الوجهات المغربية وتزايد إقبال المغاربة على السياحة المحلية.
طنجة في الصدارة والدار البيضاء تليها
وسجلت عدة مدن ووجهات سياحية نتائج مهمة مقارنة بسنة 2024، حيث تصدرت طنجة قائمة الوجهات الأكثر نمواً بنسبة 21%، تليها الدار البيضاء (18%)، ثم فاس (15%)، والصويرة (11%)، فيما حققت أغادير (9%)، والحوز (6%)، ومراكش (5%) نسباً إيجابية عززت مكانتها كأقطاب سياحية بارزة.
عائدات السفر بالعملة الصعبة تتجاوز 67 مليار درهم
على الصعيد المالي، ارتفعت إيرادات السياحة الدولية بالعملة الصعبة إلى 67.14 مليار درهم خلال الفترة ذاتها، مسجلة نمواً نسبته 13% مقارنة بسنة 2024، ما يؤكد الدور المحوري للسياحة في تعزيز احتياطي المملكة من العملة الصعبة ودعم الاقتصاد الوطني.
كما بلغ عدد السياح الوافدين عبر مختلف المعابر الحدودية 11.58 مليون سائح حتى نهاية يوليو الماضي، بزيادة بلغت 16% على أساس سنوي، ما يعكس جاذبية المغرب كوجهة سياحية آمنة ومتنوعة الثقافات.
مستقبل واعد للقطاع السياحي
وتبرز هذه المؤشرات المتقدمة أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانته كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، بفضل مزيج يجمع بين البنية التحتية الحديثة، والتنوع الثقافي، والاهتمام المتزايد بجودة الخدمات السياحية، مما يبشر بموسم سياحي واعد خلال ما تبقى من عام 2025.