التقرير أبرز أن معدل الالتحاق بالمدارس للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 و11 سنة ارتفع من 94.5% سنة 2014 إلى 95.8% سنة 2024، وهو تحسن يعكس السياسات العمومية الموجهة نحو دعم التعليم الابتدائي وتوسيع بنيات الاستقبال.
ويبدو أن المكاسب كانت أوضح في الوسط القروي، حيث انتقل معدل التمدرس من 91.4% إلى 95.2%، ما يعكس جهوداً ملموسة لتقليص الفجوة بين المجالين الحضري والقروي. كما عرفت الفتيات القرويات طفرة لافتة في نسب التمدرس، إذ قفزت من 90% إلى 95.1%، في حين ارتفع معدل التحاق الفتيات إجمالاً من 93.9% إلى 95.9%.
ويؤشر هذا التطور على دينامية جديدة في تعليم الفتيات، باعتباره أحد الركائز الأساسية للنهوض بالتنمية المجالية والاجتماعية، رغم أن التحديات المرتبطة بالفوارق في فرص التعلم بين الجهات والأوساط الاجتماعية لا تزال حاضرة.
ويرى خبراء أن هذه النتائج تعكس نجاح جزء من البرامج الحكومية في الحد من الأمية وتعميم التمدرس، لكنها في الوقت نفسه تدعو إلى تعزيز الاستثمارات في البنيات التحتية التربوية، وتحسين جودة التعليم، والاهتمام بشكل خاص بالمناطق النائية، حتى لا يبقى التحسن رهيناً بالأرقام فقط، بل ملموساً في الواقع اليومي للأسر والتلاميذ.