وجّه النائب الأول لرئيس جماعة مولاي يعقوب، يوسف بابا، مراسلة رسمية إلى رئيس الجماعة، حذّر فيها من “الوضعية الخطيرة” التي يعيشها المركز الحراري الشهير، محذرًا من تهديدات تمس سلامة الساكنة وتُفاقم الشلل الذي يضرب الاقتصاد المحلي.
وحسب الوثيقة التي تتوفر جريدة رصيف24 على نسخة منها، فقد نبّه المسؤول الجماعي إلى وجود عدد من المباني الآيلة للسقوط ما تزال مأهولة أو تقع بجوار مرافق سياحية، ما يشكل خطرًا داهمًا على الأرواح والممتلكات، داعيًا إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية.
كما أشار إلى استمرار إغلاق “الحامة القديمة” منذ سنة 2016، رغم فوز الشركة المفوض لها بتدبير المرفق بصفقة إصلاح شاملة سنة 2023، وحصولها على الترخيص، إلا أنها لم تباشر الأشغال، مبررة ذلك بغياب السيولة، في خرق لبنود العقد، ما أدى إلى شلل اقتصادي واسع وتعطيل مورد رزق عدد من الأسر المحلية.
ولفت النائب الأول إلى أن الشركة المفوضة سبق أن طلبت فسخ عقد الكراء سنة 2024 عبر مفوض قضائي، لكنها لم تُكمل الإجراءات القانونية ولم تسدد ما بذمتها من التزامات مالية تجاه الجماعة.
وعرّج الملتمس أيضًا على رفض المجلس الجماعي، بأغلبية أعضائه، اتفاقية الشراكة المقترحة من عامل الإقليم خلال دورة استثنائية بتاريخ 23 ماي 2025، موضحًا أن القرار جاء بعد استشارة الساكنة وتقييم شامل، ويعكس احترامًا للإرادة المحلية.
وفي ختام مراسلته، دعا يوسف بابا إلى اتخاذ إجراءات استعجالية، من أبرزها:
- تفعيل مسطرة استرجاع الحامة القديمة وإنهاء التراخي تجاه الشركة المفوضة؛
- مراسلة وزارتي الداخلية والتعمير بشأن خطر المباني الآيلة للسقوط؛
- دعوة لجنة وزارية ميدانية للوقوف على الوضع واقتراح حلول عاجلة؛
- تحميل الجهات المعنية محليًا ومركزيًا مسؤولياتها القانونية والسياسية.
وقال في ختام الملتمس:
“الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التأخير. الأرواح مهددة والاقتصاد مشلول، والساكنة تنتظر منا موقفًا واضحًا وجريئًا.”