تسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي وقع صباح اليوم في إسبانيا والبرتغال في حدوث اضطرابات كبيرة في خدمة الإنترنت في كل من المغرب والجزائر.
هذا الحادث النادر الذي شمل أيضًا بعض المناطق في فرنسا أدى إلى تأثيرات سلبية على الشبكات الرقمية في شمال أفريقيا.
في المغرب، أعلنت شركة “أورنج” الفرنسية عن حدوث “اضطراب في شبكة الإنترنت لديها”، موضحة أن السبب يعود إلى انقطاع الكهرباء الواسع الذي شهدته إسبانيا والبرتغال، مما أثر على الروابط الدولية للإنترنت. كما جاء في منشور الشركة على “فيسبوك”.
أما في الجزائر، فقد أفادت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية أن “خدمة الإنترنت قد تشهد اضطرابات خلال الساعات القادمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا والدول الأوروبية المجاورة”.
وأوضحت الوزارة الجزائرية أن هذا الاضطراب ناتج عن تأثر بعض المحطات الخاصة بأنظمة الكوابل البحرية التي تربط الجزائر وأوروبا، والتي تتواجد غالبًا في المدن الساحلية الإسبانية.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم اللجوء إلى تشغيل الأنظمة الاحتياطية باستخدام البطاريات لضمان استمرارية الخدمات لفترة مؤقتة حتى يتم إصلاح العطل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الانقطاع الكهربائي في أوروبا لم يؤثر فقط على الإنترنت، بل شمل أيضًا حركة النقل العام، مما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية وتأخير في بعض الرحلات الجوية.
وبحسب تصريحات “ريد إلكتريكا” الإسبانية، فإن انقطاع الكهرباء، الذي لم يتضح سببه بعد، قد يستمر من 6 إلى 10 ساعات. وقد اجتمعت حكومتا إسبانيا والبرتغال لمناقشة تداعيات هذا الانقطاع، وتم تشكيل لجنة أزمة في إسبانيا لمتابعة الوضع.
يُعد هذا النوع من الانقطاعات الكهربائية أمرًا نادر الحدوث في أوروبا، حيث يعود آخر حادث كبير من هذا النوع إلى عام 2003، عندما تسبب عطل في أحد خطوط الطاقة بين إيطاليا وسويسرا في انقطاع الكهرباء بشكل كبير في شبه الجزيرة الإيطالية لمدة 12 ساعة تقريبًا