أحالت عناصر الدرك الملكي بسيدي علال التازي بإقليم القنيطرة، (الاثنين)، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب، فلاحا يبلغ من العمر 58 سنة، في حالة اعتقال، بعدما ذبح دابة (حمارة) وفصل رأسها عن جسدها كما بتر ثلاث من قوائمها، وذلك على بعد أسبوعين من الضجة التي رافقت بتر فلاح أرجل دابة بزاكورة، ليتم اعتقاله بدوره والإفراج عنه بكفالة مالية.
وفي تفاصيل النازلة المدوية توصلت مصالح الدرك الترابي بمكالمة هاتفية مساء السبت الماضي، يخبر فيها أحد أبناء دوار “الشقاقفة” بالجماعة ذاتها، بأن شخصا ذبح دابته بعد تعذيبها وقطع رأسها، وهرعت عناصر التدخل إلى مسرح الحادث لتضبط الفاعل المشتبه في ارتكابه الجرائم وعاينت ثلاث قوائم مقطعة، وكان يستعد لتقطيع الرابعة، بعدما توقف نتيجة تسجيل فيديو له من قبل قاطني الدوار.
وتعرضت المبلغة للتهديد بقطع رأسها بالطريقة التي قطعت بها رأس الدابة، وبعدما أجرت عناصر التدخل الميداني معاينة على أطراف الدابة، أمرت النيابة العامة بدفن الأجزاء بحضور ممثلين عن السلطة الترابية بقيادة سيدي علال التازي.
ووضعت الضابطة القضائية الفاعل رهن الحراسة النظرية للبحث معه في الجرائم المقترفة، وتبين أن الدابة في ملكيته، وعمل على ذبح وقطع رأسها وشطره إلى نصفين، وبعدها بتر القوائم الثلاث، وكان يستعد لبتر الرابعة لولا توثيق شريط له.
وذكر مصدر “الصباح” أن النيابة العامة أمرت بتعميق البحث مع الفاعل للتأكد ما إذا كان يرغب في بيع أطرافها أو استعمالها في أغراض للشعوذة.
واستنادا إلى المصدر نفسه أمرت النيابة العامة من جديد بإجراء بحث محيطي بالتنسيق مع أعوان السلطة الترابية للتأكد من امتهان الفاعل الجزارة، لكن أثبت التحري عكس ذلك، وأظهر البحث السري أنه يعيش وحيدا بعد انفصال زوجته عنه وهجرة أبنائه المنطقة.
واستمعت الضابطة القضائية إلى شهود أكدوا واقعة مشاهدتهم المتورط يذبح الدابة في وضع مأساوي بقطع رأسها وقوائمها.
الصباح