
شهدت مدينة سوق اربعاء الغرب يوم 20 اكتوبر الجاري حذثا رياضيا بارزا اسس لعهد جديد في كرة القدم والرياضية المحلية عموما ؛ حيث ثم تنصيب الشاب محمد الزياني، المعروف بلقب MC Talib، رئيسًا لنادي الاتحاد الغرباوي العريق، وذلك خلال لقاء تواصلي نظم بدار الشباب .
وقد شهدت الفعالية حضور شخصيات رياضية وسياسية بارزة، من بينهم السيد حكيم دومو، رئيس النادي القنيطري وعصبة الغرب، والسيد جواد غريب، رئيس المجلس الإقليمي. حيث يأتي هذا الدعم الكبير للمكتب الجديد بعد فترة من التوترات التي شهدها النادي.
الرئيس الجديد محمد الزياني هو شاب في الثلاثينيات من عمره، وقد اشتهر بمواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعه التي “تحارب الفساد الإداري وتنتقد سياسات المسؤولين ” سواء على الصعيدين المحلي أو الوطني. وقبل أن يصبح رئيسًا لنادي الاتحاد الغرباوي، عرف على الشاب mc talib انه كان ضمن الاعضاء الفاعلين في اليتراس المدينة التي تدعم النادي .. وعمل في السنوات الأخيرة كمسؤول في الخلية الإعلامية للنادي القنيطري الذي يرأسه السيد حكيم دومو، مما يعكس خبرته واهتمامه بالمجال الرياضي وكرة القدم المحلية.
المكتب المسير القديم، الذي كان يقوده الاستاذ عميد، المحامي وعضو المعارضة بالمجلس الجماعي رفقة عدة من الوجوه الناشطة في المجتمع المدني ، كان قد واجه انتقادات عدة من مسؤولين في الفترة الماضية نتيجة ما وصفوها بالاختلالات والتلاعبات ، بينما المكتب قال ان انه ضحية لحسابات وصراعات سياسية ضيق حسب ما نشر في بلاغ سابق .. وهو ما أدى بالمحصلة إلى عدم حصول النادي على الدعم المالي الممنوح من البلدية كما كان معتادا خلال المجالس السابقة و مواجته لعقوبات زحرية وصلت الى حد تجميد العضوية لولا تدخل المحبين للنادي .
وخلال اطوار الاجتماع او اللقاء التواصلي الذي تم بثه عبر منابر صحفية وجهت لها الدعوة لتغطية هذا الحذث الذي مر في جو ودي و هادئ ، عبر السيد حكيم دومو عن استيائه من مستوى النقاش حول وضعية الفريق في ظل المكتب المسير القديم، حيث هدد بالانسحاب من اللقاء ووجه انتقادات حادة للمقدم الذي حاول التطرق لهذه المواضيع الهاوية… وأكد دومو ضرورة التركيز على المشروع المستقبلي للنادي بدل الحديث عن أشخاص غير موجودين في القاعة، مما يعكس رغبته في وضع حد للماضي والتركيز على التقدم بالنادي نحو المستقبل حسب تعبيره .
كما تم توجيه سؤال للسيد جواد غريب حول أسباب توقف الشراكة بين النادي والمجلس البلدي، والذي كان يساهم بدعم سنوي للنادي. أوضح غريب أن السيد دومو طالب بالشراكة بين نادي القنيطري والمجلس الإقليمي، حيث تم منح 500 مليون سنتيم في ذلك اليوم بسبب استفائه للمعايير القانوني . وذكر أن النادي في عهده كان يحصل على 40 مليون سنتيم سنويًا، بينما في عهد الرئيسة الحالية للمجلس البلدي (زوجته)، لم يحصل النادي على أي دعم بسبب عدم توصلهم بالحسابات والتقارير المالية، مما أدى إلى وقف الدعم.
وأكد غريب استعداده لمساعدة النادي بدعم سنوي مشابه لما كان يحصل عليه في السابق، لكنه وضع شرطًا بأن يتعامل المكتب الجديد بشكل قانوني، مشددًا على أن المال هو مال عمومي وليس مال شخصي، حسب تعبيره.
الاتحاد الرياضي الغرباوي كان قريبًا من تجميد أنشطته الرياضية، حيث يعاني النادي ماديًا في ظل غياب أي شراكة أو دعم مستقر، بالإضافة إلى عدم وجود مستشهر أو مستثمر يُمكن الفريق من الاستمرار في المنافسة. هذا الوضع المالي الصعب كان أحد أكبر التحديات التي تواجه المكتب الجديد بقيادة طاليب.
كما أن البنية التحتية للنادي تواجه تحديات إضافية، حيث لا يزال الملعب البلدي لسوق أربعاء الغرب، المعروف بتيران بلحاج، بتربة رملية ولم يتم تجهيزه بالعشب الاصطناعي. ووفقًا لتصريح السيد جواد غريب، رئيس المجلس الإقليمي، فإن تأخير تجهيز الملعب يعود إلى إفلاس الشركة المسؤولة عن تكسيته بالعشب الاصطناعي، وهو ما يضيف مزيدًا من الضغوط على الفريق للاستمرار في الظروف الحالية.
ورغم التحديات المادية الكبيرة، يطمح المكتب المسير الجديد إلى تحقيق بعض الأهداف الطموحة، مثل شراء حافلة للفريق، إقامة أكاديمية لتطوير المواهب الشابة، وفتح متجر خاص بالنادي لدعم الأنشطة التجارية وزيادة الإيرادات.
-
يتألف المكتب المسير الجديد من:
- الرئيس الشرفي: يونس شردود
- رئيس الفريق: محمد الزياني (MC Talib)
- نائب الرئيس: اصوان سعيد
- النائب الثاني: عبد الله ستات
- الكاتب العام: عماد شليقة
- نائب الكاتب العام: عاد زعبال
- أمين المال: ياسين الشرقاوي
- نائب أمين المال: محمد السهمي
-
مستشارون:
- أنس الزاير،
- فهد اصوان،
- كبور الشفاعي،
- حسناء بوركان
-
أما الطاقم الإداري والتقني فيتألف من:
- مدرب الفريق: بدر رحيوي
- المنسق العام: رشيد الزموري
- كاتب إداري ومرافق: هشام طويرات
- الطاقم الطبي: وصال بونوالة، سلمى مويصر
ما يثير اهتمام المتابعين هو أن محمد الزياني المعروف فيسبوكيا ب mc talib، والذي كان معروفًا بنضاله في السابق ضد بعض الشخصيات السياسية المحلية، أصبح الآن في موقع يتطلب التعاون مع هذه الأطراف من أجل تحقيق الأهداف المنشودة لنادي الاتحاد الغرباوي الذي سيتولى رئاسته في المرحلة المقبلة ؛ و هذا التحول يعكس الديناميات المعقدة التي قد تواجه الأندية في ظل التحديات الحالية، ويطرح تساؤلات حول كيفية توازن المصالح المختلفة لتحقيق تطلعات الجماهير. كيف سيتعامل الزياني مع هذه العلاقات الجديدة، وما هي التداعيات التي قد تطرأ على مسار النادي في المستقبل؟
يأمل سكان منطقة الغرب، الذين يعتبرون النادي الاتحاد الغرباوي رمزًا لهويتهم الرياضية، في أن يساهم المكتب الجديد في اعادة إحياء النشاط الرياضي المشع للنادي بالمنطقة وتحقيق نجاحات جديدة تشرف تاريخه الذي لا يتناسب مع قبوعه في الدرك الاسفل من الهواة . و يتطلع الجماهير والمحبين وقدماء اللاعبين بحماس إلى رؤية كيف ستؤثر هذه التجربة الجديدة والعلاقات الجديدة على مسار النادي في المستقبل، وكيف ستعزز من فرص الفريق في العودة إلى واجهة المنافسة، وإعادة الأمل للجماهير المتعطشة للانجازات .