كاد حادث مروري خطير أن يتحول إلى فاجعة حقيقية صباح اليوم، بعد فقدان السيطرة على حافلة لنقل الركاب لحظة خروجها من محطة وقوفها، في أحد أحياء المدينة.
وحسب ما أورده شهود عيان تحدثوا إلى وسائل إعلام محلية، فإن الشخص الذي كان يقود الحافلة لحظة الحادث لم يكن السائق الرسمي، بل مساعده الذي حاول إخراج الحافلة من مكانها استعدادًا للانطلاق في الرحلة. إلا أن الأمور سرعان ما خرجت عن السيطرة، بعد أن تعطلت دواسة الوقود بشكل مفاجئ وظلت في وضعية التشغيل رغم رفع قدمه عنها.
المساعد تفاجأ كذلك بتعطل الفرامل، ما جعله في مواجهة مباشرة مع خطر الاصطدام بالمارة والمباني المحيطة. وفي لحظة حرجة، لجأ إلى القيام بعدة مناورات سريعة بهدف تجنب الاصطدام بمقهى وسناك كانا في مسار الحافلة. ورغم خطورة الوضع، فقد تمكن من الحد من الأضرار وتفادي خسائر بشرية، في مشهد أثار ذهول المارة وتعاطفهم.
الحادث يعيد إلى الواجهة أهمية الصيانة الدورية لأسطول النقل الحضري، كما يطرح تساؤلات حول شروط السلامة المفروضة على المستخدمين، وضرورة عدم إسناد مهام القيادة، ولو مؤقتًا، إلا لأشخاص مدرّبين ومؤهلين بشكل كامل.
ولم تُسجّل لحسن الحظ أية إصابات خطيرة، فيما باشرت المصالح الأمنية التحقيق في الحادث لتحديد المسؤوليات، والوقوف على الأسباب التقنية والفنية التي أدت إلى تعطل النظام الميكانيكي للحافلة.
حادثة اليوم، رغم أنها لم تخلف ضحايا، إلا أنها كانت جرس إنذار جديد بضرورة تشديد الرقابة على قطاع النقل العمومي، بما يضمن سلامة الركاب والمارة على حد سواء.