كشفت دراسة أمريكية جديدة أجراها الاقتصادي جوزيف دويل أن ترتيب ولادة الأطفال له تأثير كبير على مستقبلهم وإنجازاتهم في الحياة.
وجد الباحث أن الأطفال الأوائل في الأسرة يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل في التحصيل الدراسي والنجاح المهني مقارنة بأشقائهم الأصغر سنًا. فالطفل البكر يحظى باهتمام وتركيز الوالدين أكثر، ما ينعكس إيجابًا على مستقبله.
في المقابل، يواجه الأطفال الأصغر سنًا، وخاصة الذكور منهم، منافسة أكبر على موارد الأسرة المحدودة. وهذا قد يؤدي إلى احتمالية أكبر لارتكاب الجرائم، بنسبة قد تصل إلى 40%، بسبب نقص الاهتمام الوالدي مقارنة بالطفل الأول.
وأوضح دويل أن هذه النتائج تنطبق بشكل عام، لكن هناك استثناءات قد تتأثر بعوامل أخرى كالجنس أو الفروق الفردية. فالبنات مثلاً قد يتفوقن على الأبناء الذكور في بعض الحالات.
ويرى الباحث أن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية دور الأسرة في تشكيل مستقبل الأطفال، وتؤكد على ضرورة توفير بيئة داعمة وموارد كافية لجميع الأبناء بغض النظر عن ترتيب ولادتهم.