تشير دراسة حديثة صادرة عن مكتب “Insights House” إلى أن ثلثي المستهلكين المغاربة يحملون نظرة إيجابية تجاه المنتجات الوطنية، خصوصاً في صفوف الشباب أقل من 30 سنة، معتبرين أن العلامات المغربية أصبحت تنافس بقوة في معايير الجودة، المذاق والسعر.
ووفق الدراسة، فإن عبارة “صُنع في المغرب” تُعد قيمة مضافة لدى 92% من المستجوبين، غير أن 95% منهم لا يعتبرونها معياراً حاسماً للاختيار، ما يعني أن المستهلك المغربي بات يقدّم الجودة والابتكار على الاعتبارات العاطفية أو الوطنية.
كما أبرز البحث أن تأثير الحس الوطني لا يُمارس دائماً نفس القوة، بل يشتغل بشكل أكبر في اللحظات العاطفية الجماعية، وعلى رأسها التظاهرات الرياضية الكبرى مثل كأس إفريقيا، كأس العالم، الألعاب الأولمبية… حيث يزداد الإقبال على المنتجات المغربية بدافع الاعتزاز والفخر الوطني.
وتوضح الدراسة أن هذه الفترات تمثل فرصاً ذهبية للعلامات التجارية لتعزيز حضورها، إذ يرفع المستهلك المغربي مؤشر الثقة في العلامة الوطنية حين يرتبط الاستهلاك بلحظة انتماء جماعي، وهو ما يُنعش المبيعات بشكل ملحوظ.
في المقابل، شددت الدراسة على أن التعويل على الحس الوطني وحده لا يكفي، داعية العلامات المغربية إلى الاستثمار في الجودة والابتكار والاستجابة السريعة للسوق، مع اعتبار “المغربية” عنصر دعم إضافي وليس بديلاً عن القيمة الملموسة.

