رصيف24-سياسة
حسب مصادر إعلامية أثارت خطوة الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، موجة انتقادات واسعة، عقب دعوته لشباب الحزب إلى الترشح في الانتخابات المقبلة بصفة “مستقلة” من أجل الاستفادة من الدعم المالي العمومي المخصص لفئة الشباب.
واعتبر متتبعون أن هذه الدعوة تمثل انحرافًا عن روح العمل الحزبي، وتحولًا خطيرًا في مفهوم المشاركة السياسية، إذ تعكس بحسبهم رغبة في استغلال الدعم العمومي لأغراض مصلحية بدل الاستثمار في تأطير الشباب داخل الأطر الحزبية.
وأضافت نفس المصادر أن هذه الخطوة تُظهر عجز الحزب عن الحفاظ على مناضليه أو تأطيرهم فكريًا وتنظيميًا، ما يجعله يدفعهم إلى الترشح خارج صفوفه مقابل مكاسب مالية قد تصل إلى 35 مليون سنتيم لكل مرشح.
ويرى مراقبون أن مثل هذه الممارسات تُكرّس ثقافة الارتزاق السياسي وتُضعف الثقة في الأحزاب، معتبرين أن الدعم العمومي وُجد لتشجيع المشاركة الديمقراطية وليس لفتح باب “الوساطة الانتخابية” أو توظيف المال في إضعاف العمل الحزبي.
كما حذر الخبراء من أن هذا النوع من الدعوات يساهم في تمييع الحياة السياسية بالمغرب وشرعنة العبث الانتخابي، بدل أن يكون خطوة نحو بناء نخب شبابية مسؤولة ومؤمنة بقيم الديمقراطية والتعددية السياسية.

