في واقعة غير مسبوقة هزّت جماعة سيدي حمادي بإقليم الفقيه بن صالح، تفاجأت أسرة مغربية بكون الجثة التي استلمتها من أحد المطارات الوطنية ودفنتها قبل يومين، لا تعود لابنها المتوفى في الخارج، بل تعود لسيدة من عائلة أخرى كانت بدورها تنتظر استلام جثمان قريبتها.
المعطيات التي حصلت عليها جريدة “رصيف24” تؤكد أن الخطأ وقع أثناء عملية التسليم بالمطار، حيث تم تسليم جثمان السيدة لعائلة الشاب س.ح عن طريق الخطأ، ليتم دفنه فور وصوله. ولم يتم اكتشاف الأمر إلا بعد يومين، عندما لاحظت العائلة الثانية غياب الجثمان المنتظر وتأكدت من تطابق الاسم والبيانات مع الجثة المدفونة.
أحد أعضاء مجلس جماعة سيدي حمادي أكد حسب مصادر مطلعة” أن عائلة السيدة المتوفاة قدّمت شكاية رسمية، وتم فتح ملف إداري للنظر في ملابسات الحادث، في انتظار تشكيل لجنة مختصة مطلع الأسبوع المقبل من أجل مباشرة الإجراءات القانونية.
اللجنة المنتظرة ستنظر في إمكانية استخراج الجثة المدفونة بالخطأ، وتسليمها إلى عائلتها الأصلية، مع ترتيب إجراءات تسليم الجثة الصحيحة لعائلة الفقيد الشاب، وإعادة دفنه وفق ما يليق بكرامته وكرامة أسرته.
من جهته، عبّر أحد أبناء المنطقة عن صدمته من هذا “الخطأ الفادح”، مشيرًا إلى أن الجثامين القادمة من الخارج تكون مرفقة ببيانات دقيقة وصناديق مخصصة، مما يجعل من غير المفهوم حدوث مثل هذا اللبس، خاصة بوجود مراقبة من مصالح أمنية وإدارية بالمطار.
الحادثة تعيد إلى الواجهة أهمية تدقيق إجراءات تسليم الجثامين للمغاربة المتوفين بالخارج، وضمان الاحترام التام لمشاعر الأسر في مثل هذه اللحظات المؤلمة.