رصيف24 – متابعة
أشاد الدكتور اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، بالدور الريادي الذي أصبح المغرب يلعبه في المنظومة الأمنية الدولية، مؤكداً أن المملكة لم تعد مجرد طرف مشارك، بل أصبحت فاعلًا محورياً في مواجهة التهديدات العابرة للحدود وتعزيز الأمن العالمي.
وجاءت تصريحات الريسي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة بمراكش، قبيل انطلاق أشغال الدورة 93 للجمعية العامة للإنتربول، المزمع تنظيمها من 24 إلى 27 نونبر الجاري. واعتبر المسؤول الأمني الدولي أن احتضان المغرب لهذا الحدث “دليل واضح على الثقة الدولية في قدراته الأمنية ومساهمته الفعّالة في استقرار المنطقة والعالم”.
وأشار الريسي إلى أن المغرب شارك بشكل محوري في عدد من العمليات الدولية، من بينها عملية “Neptune” التي أسفرت عن توقيف 135 مجرمًا وملاحقة 325 آخرين، إضافة إلى دوره في اعتراض سفينة تحمل شحنة من نترات الأمونيوم المستعملة في تفجير مرفأ بيروت.
وأكد رئيس الإنتربول أن المغرب يحتضن أكبر مركز إفريقي للأمن السيبراني، معربًا عن اعتزازه بما يحققه من إنجازات على مستوى إفريقيا والعالم العربي، مضيفًا:
“المغرب يقود المنطقة في التدريب والتأهيل ولديه كوادر أمنية عالية الكفاءة”.
وفي سياق متصل، كشف الريسي أن الإنتربول ضاعفت خلال السنوات الأربع الأخيرة اعتمادها على التكنولوجيا المتقدمة، من الذكاء الاصطناعي والميتافيرس إلى الأنظمة الذكية والتحول الرقمي، مبرزًا أن الدول الـ196 الأعضاء تستفيد من الخبرات التي توفرها الدول المساهمة، بما فيها المغرب.
وأوضح أن المنظمة انتقلت من 104 دول مشاركة بضباط معارين إلى أكثر من 140 دولة حالياً، قائلاً إن ذلك يعكس “الثقة العالمية في الإنتربول ورغبة الحكومات في تعزيز العمل الأمني المشترك”.
كما أبرز مسؤول الإنتربول ارتفاع عدد السجلات الجديدة بنحو 60 مليون سجل، مع وصول عمليات البحث عبر قواعد البيانات إلى 7.8 مليارات بحث سنوياً، وهو رقم غير مسبوق.
وفي حديثه عن استعداد المغرب لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، قال الريسي إن اختيار المملكة يعكس الثقة الدولية في قدراتها الأمنية والتنظيمية، مؤكدًا أن برنامج “ستاديا” سيسهم في مواكبة الترتيبات الأمنية لهذه التظاهرات الكبرى.
وختم قائلاً:
“للمغرب كل مقومات النجاح، ولديه القدرات والخبرة لضمان تنظيم آمن وناجح للأحداث الرياضية الكبرى المقبلة”.

