باشرت مصالح الدرك الملكي بتالسيت، نواحي بوعرفة، أبحاثها للإطاحة براقٍ وُجّهت إليه اتهامات خطيرة تتعلق بارتكاب أفعال “شيطانية” ضد سيدة متزوجة، مهاجرة في بلجيكا.
وحسب جريدة الصباح القضية تفجّرت بعد أن تقدم الزوج بشكاية لدى وكيل الملك ببوعرفة، أوضح فيها أن الراقي كان وراء الانهيار النفسي والمعاناة التي عاشتها زوجته، ما أدى إلى فرارها من بيت الزوجية.
وحسب تفاصيل الشكاية، فإن الزوجة المهاجرة كانت قد لجأت إلى الراقي قصد العلاج الروحاني، غير أن الأمر تطور بشكل غير متوقع، إذ اتهم بممارسات مشبوهة أدت إلى “تدمير حياتها الزوجية”، وفق ما جاء في تصريحات مقربين.
الأبحاث الجارية تروم التحقق من صحة هذه الاتهامات، خاصة مع تواتر شهادات تتحدث عن استغلال بعض الرقاة لثقة النساء واستعمال طرق غير شرعية تحت غطاء الرقية الشرعية.
أوضحت نفس المصادر أن مصالح الدرك تعمل على جمع المعطيات والشهادات من أجل عرض الملف على أنظار النيابة العامة، في انتظار استدعاء المشتبه فيه ومواجهته بالاتهامات المنسوبة إليه.
ويُرتقب أن تكشف التحقيقات عن مزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة، خاصة وأن القضية باتت حديث الرأي العام المحلي بالنظر إلى خطورة المزاعم المرتبطة بها.
تسلّط هذه القضية الضوء من جديد على غياب تنظيم واضح لمجال “الرقية الشرعية” بالمغرب، حيث يُمارسها العديد من الأشخاص دون تكوين أو مراقبة مؤسساتية.
ويؤكد خبراء أن غياب إطار قانوني صارم يفتح الباب أمام تجاوزات خطيرة، تبدأ من استغلال الحالات النفسية والاجتماعية للضحايا، ولا تنتهي عند شبهات الاعتداء الجسدي أو المالي.
وتبرز الحاجة الملحّة إلى وضع آليات رقابة وتنظيم، لحماية المواطنين وضمان أن تبقى هذه الممارسات، إن وُجدت، ضمن الضوابط الشرعية والقانونية، بعيدًا عن الاستغلال والاحتيال.