اقتراب عيد الأضحى المبارك، شهدت أسواق اللحوم الحمراء بجهة الدار البيضاء – سطات ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 150 درهمًا، في سابقة أثارت جدلًا واسعًا واستياءً عارمًا لدى شريحة كبيرة من المواطنين.
هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار يُعزى أساسًا إلى تزايد الإقبال على اللحوم من طرف المستهلكين الذين بدأوا الاستعداد المبكر لمتطلبات العيد، خصوصًا في ظل التخوف من ندرة الأضاحي أو ارتفاع أسعارها في اللحظات الأخيرة.
واتهم العديد من المتتبعين للشأن المحلي بعض الجزارين والوسطاء بممارسة نوع من الاحتكار والمضاربة، من خلال رفع الأسعار بشكل غير مبرر واستغلال حاجة الأسر المغربية إلى اقتناء اللحوم، سواء للاستهلاك الفوري أو للتخزين.
وحسب جريدة العمق عبر المدني الدروز، رئيس جمعية “مع المستهلكين”، عن أسفه الشديد إزاء السلوكيات التي صدرت عن بعض الجزارين خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تمثلت في الرفع غير المبرر لأسعار اللحوم الحمراء.
وأشار إلى أن أسعار اللحوم الحمراء الحالية وصلت إلى مستويات غير معقولة ولا تتماشى مع واقع الدخل الفردي للمغاربة، مضيفًا أن هذه الزيادات غير المبررة تمثل استغلالًا صارخًا لوضع استثنائي، بدل أن يُقابل بحس وطني وتضامن اجتماعي.
وأضاف أن هذا السلوك التجاري غير الأخلاقي لا يقتصر فقط على اللحوم الحمراء، بل طال أيضًا أسعار أحشاء الأغنام التي بلغت مستويات قياسية، إذ وصل ثمنها إلى 700 درهم، وهو رقم يثير الاستغراب والقلق.
ودعا الدروز السلطات المعنية إلى التدخل العاجل لضبط الأسعار ومحاسبة المتورطين في المضاربة والاحتكار، مؤكدًا على أهمية تفعيل آليات الرقابة وحماية المستهلك، لا سيما في مثل هذه المناسبات التي تستدعي وعيًا اجتماعيًا وتضامنًا وطنيًا.