في مشهد يعيد إلى الأذهان كوارث الزلازل الكبرى التي هزّت العالم خلال العقود الأخيرة، ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.7 درجات على مقياس ريختر شمال غرب المحيط الهادئ، قبالة السواحل الروسية، مخلفًا حالة من الذعر وتحذيرات عاجلة من خطر موجات تسونامي قد تضرب عددًا من الدول الساحلية.
وأوضحت هيئات الرصد الجيولوجي أن مركز الزلزال وقع في عمق البحر، قرب جزر الكوريل الروسية، ما استدعى تحذيرات عاجلة من تسونامي محتمل في مناطق تشمل سواحل روسيا، اليابان، هاواي، والفلبين، إضافة إلى جزر أخرى في المحيط الهادئ.
هذا النوع من الزلازل، الذي يُصنّف ضمن ما يُعرف بـ “Megaquakes” أو “الزلازل العملاقة”، يُعد نادر الحدوث نسبيًا، ويتميز بقدرته التدميرية الكبيرة إذا وقع في مناطق قريبة من اليابسة. وقد استحضر العديد من المتابعين الكارثة التي عرفتها اليابان عام 2011، حين ضرب زلزال مدمر بقوة 9 درجات سواحل البلاد، أعقبه تسونامي خلف آلاف القتلى وموجات دمار هائلة.