رصيف24-المحمدية
في خضم النقاش المتصاعد حول واقع قطاع الصحة بعدد من المدن المغربية، برزت أصوات من إقليم المحمدية تطالب بتدخل عاجل لإصلاح الوضع المتدهور بالمؤسسات الصحية، وعلى رأسها المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله.
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي عريضة جماعية موقعة من سكان المدينة، موجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، تطالب بـ:
- التدخل الفوري وزيارة ميدانية للمؤسسات الصحية بالمحمدية.
- فتح تحقيق شفاف في الاختلالات القائمة، ونشر نتائجه للرأي العام.
- توفير الأدوية والتجهيزات الطبية بشكل عاجل.
- تعزيز الموارد البشرية بما يتناسب مع حجم الساكنة.
وحذرت العريضة من إمكانية تنظيم وقفات احتجاجية سلمية، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب.
أوضح الفاعل المحلي حسن حُمير أن مستشفى مولاي عبد الله يعاني من أعطاب متكررة في التجهيزات الطبية، ومن تأخر كبير في المواعيد، إضافة إلى نقص حاد في الأطقم الطبية والتمريضية. وأكد أن هذه المؤسسة الإقليمية تستقبل مرضى من المحمدية وبنسليمان وبوزنيقة، ما يفاقم من حدة الضغط.
وأشار إلى أن الحديث عن بناء مستشفى جديد جعل المستشفى الحالي عرضة للإهمال، الأمر الذي دفع العديد من المرضى إلى البحث عن بدائل في المصحات الخاصة.
من جانبه، شدد الفاعل الجمعوي مراد هواري على أن الوضع الصحي بالإقليم بات مقلقاً، مشيراً إلى أن المستشفى يفتقر إلى قاعة إنعاش طبي رغم إجرائه عمليات جراحية، كما يعاني من نقص الأدوية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة مثل السكري.
وأكد أن هشاشة القطاع الصحي بالمحمدية تدفع عدداً متزايداً من المرضى إلى التنقل إلى مستشفيات الدار البيضاء والرباط بحثاً عن رعاية طبية مناسبة.
المتتبعون للشأن المحلي بالمحمدية يعتبرون أن مجرد زيارة وزير الصحة للمدينة لن تكون كافية لحل المشاكل العميقة، مشددين على أن الأمر يتطلب مراجعة شاملة للسياسة الصحية الوطنية، وتوفير الإمكانيات الضرورية لضمان الحق الدستوري في العلاج كما ينص على ذلك الدستور المغربي.