عبرت ساكنة سوق اربعاء الغرب عن رفضها للاشغال التي يقوم به المكتب الوطني للسكك الحديدية ONCF حول خط سكته الحديدية التي تمر من وسط المدينة وتفصلها الى ضفتين شرقية وغربية دون توفير ممرات ولوجية سلسة تسمح بمرور المواطنين بين شرق المدينة وغربها .
حيث قام عدة نشطاء من المجتمع المدني لسوق اربعاء الغرب بنشر صور لعمليات تخطيط واشغال باشرها المكتب تهدف الى اقامة جدار عازل أخر يمنع الطريق عن سكان المدينة الذين اعتادوا التنقل عبرها منذ عقود ؛
ممرات الراجلين هذه التي يعزم ONCF منعها بجدار عازل كانت تربط احياء حي السلام وحي هند والعزيب وولاد بن سبع وكريز نحو مركز المدينة (القشلة ) وحي بدر والتقدم وولاد دبة والسياح في كلتى الاتجاهين..
واستغرب المحتجون كيف للمكتب ان يباشر ببناء الجدار العازل الذي يقسم المدينة الى شطرين دون ان يفي بالتزامته باحذاث ما اتفق عليه سابقا المجتمع المدني والسلطات المحلية والاقليمية مع ” مالين السكة” في اطار تنزيل المخططات التنموية والمشاريع المهيكلة الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة في المنطقة سنة 2015 ؛ حيث كان من المقرر انشاء تلات قناطر في الجنوب والشمال والوسط مخصصة لمرور السيارات والمركبات مع انشاء كذلك مرارات تحت ارضية مخصص لآلاف الراجلين الذين يعبرون يوميا نحوى ضفتي المدينة ؛
هذه المشاريع الملكية لم ينجز منها الا قنطرتين لمرور المركبات وواحدة معلقة مخصصة للراجلين لم ترضى لتطلعات الساكنة ولم يستعملوها لعيوبها الهندسية التي تجعل استعمالها مستحيلا على الراجلين من الاطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتتساءل ساكنة سوق اربعاء الغرب باستغراب شديد عن سبب هذا التأخر في تنزيل المخططات بالمدينة وعن مآل باقي المشاريع الاخرى المسطرة في اطار المخطط التنموي ؛ حيث مرت الان اكثر من سبع سنوات على انطلاق المبادرة الملكية ولازالت معضلة ” جدار العار ” كما يسميه ساكنة سوق اربعاء الغرب لم تجد لها السلطات الوصية لحد الان حلا موضوعيا يرضي جميع الاطراف .
خصوصا وان هذا الجدار الفاصل بين اطراف المدينة احذث شرخا كبيرة في البنية الاجتماعية وقتل الحركية والانسيابية ويتسبب بشكل كبير في توقف عجلة التنمية اقتصادية بالمدينة في ظل عدم وجود ممرات انسيابية تحترم كرامة وحقوق المواطن الغرباوي التي تكفلها الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية .