تعيش مدينة فاس حالة من الترقّب في انتظار الإطلاق الرسمي لخدمات الحافلات الجديدة التي وصلت إلى المدينة قبل أيام، في إطار مشروع تجديد أسطول النقل الحضري، الذي تراهن عليه السلطات المحلية لتحسين جودة المواصلات وتعويض النقص الكبير في الخطوط القديمة.
ورغم وصول عدد من الحافلات الحديثة إلى المستودعات، إلا أن الخدمة لم تنطلق بعد بشكل كامل، ما جعل المواطنين يعبّرون عن تذمّرهم من استمرار الخصاص في وسائل النقل العمومي، خاصة في أوقات الذروة.
🚏 مطالب بإعادة الخطوط القديمة
من جهتها، طالبو سكان من مختلف أحياء العاصمة العلمية، بضرورة إعادة الخطوط التي تم حذفها سابقاً، خصوصاً تلك التي كانت تربط مناطق حيوية مثل زواغة، سيدي بوجيدة، بنسودة، طريق صفرو، وسيدي احرازم، معتبرين أن النقل العمومي ليس مجرد خدمة، بل حق اجتماعي أساسي يضمن التنقل نحو المؤسسات التعليمية والإدارية والمستشفيات.
🚍 تجهيزات حديثة وآمال متجددة
وحسب مصادر مطلعة ، فإن الأسطول الجديد يتكون من حافلات مجهزة بكاميرات مراقبة وأنظمة GPS لضمان تتبع مسار الحافلات وتنظيم المواعيد بدقة، إلى جانب توفير شروط الراحة والأمان للركاب.
ويُنتظر أن تُطلق الشركة المفوضة خدماتها الجديدة خلال الأيام المقبلة، ضمن رؤية شاملة لتأهيل النقل الحضري وتوسيع التغطية نحو الأحياء الطرفية.
🔍 أمل في حلّ أزمة التنقل
ويأمل المواطنون أن يضع المشروع الجديد حداً لمعاناة التنقل اليومية التي استمرت لسنوات، وأن يُسهم في تحسين صورة المدينة كعاصمة روحية وثقافية، تحتاج إلى نقل عمومي يواكب مكانتها وحاجيات ساكنتها.

