رصيف24 – متابعة عبد الرزاق كرون
يشهد نادي سريع وادي زم مرحلة تجديد حقيقية منذ تولّي الرئيس الشاب يوسف عنان قيادة المكتب المسير، حيث أصبح مشروع الصعود إلى قسم الكبار أحد أهم رهانات المرحلة المقبلة، ضمن رؤية واضحة تمزج بين الحكامة المالية، تطوير البنية الرياضية، وتعزيز الانتماء الجماهيري.
تقوم هذه القيادة على مقاربة حديثة تراهن على الاستقرار المالي والشفافية في التدبير، باعتبارهما شرطين أساسيين لنجاح أي ورش رياضي. ويعمل المكتب الجديد على إعادة الثقة بين النادي وأنصاره، عبر ضبط الميزانية والبحث عن موارد قارة وشركاء استراتيجيين، بدل اللجوء إلى حلول ظرفية قد تزيد من هشاشة النادي.
وتسعى الإدارة إلى بناء هيكل رياضي متكامل قادر على المنافسة، من خلال اختيار طاقم تقني يحقق التوازن بين الحماس والرؤية الحديثة، والاعتماد على تكوين اللاعبين المحليين كاستثمار مستدام يخدم مستقبل الفريق، ويقلّل من كلفة التعاقدات الخارجية.
كما تولي القيادة الشابة أهمية كبيرة للتواصل المؤسسي والتسويق الرياضي، عبر تجديد العلاقة مع الجمهور واستثمار المنصات الرقمية لجذب الرعاة ودعم صورة النادي، باعتبار أن الجانب الاقتصادي لم يعد منفصلاً عن النجاح الرياضي في كرة القدم الحديثة.
ورغم الطموح الكبير، لا يخفي النادي حجم التحديات التي تواجهه، بدءاً من ضغط المنافسة، مروراً بنقص الخبرة لدى بعض العناصر، وصولاً إلى ضرورة تقوية البنية اللوجستية والطبية لمواجهة موسم طويل وشاق.
وفي الندوة الصحفية الأخيرة للمكتب المسير، تم تقديم خارطة طريق دقيقة لوضع النادي على مسار الصعود، تضمنت أبرز النقاط التالية:
- ديون النادي: 142 مليون سنتيم يجب تسويتها عبر الجامعة لفتح باب الانتدابات الشتوية.
- الاستثمار: بلوغ عدد المستثمرين 18 مستثمراً مهتمّين بدعم المشروع.
- المنح المالية:
- منحة الجماعة: 250 مليون سنتيم (قيد التحويل هذا الأسبوع).
- منحة OCP: 300 مليون سنتيم.
- منحة الجامعة: قرابة 120 مليون سنتيم.
- منحة الجهة: لم تُحدّد بعد.
- ميزانية الموسم: قد تصل إلى 800 مليون سنتيم كحد أقصى، بعدما كانت تتجاوز مليار سنتيم في السنوات الماضية.
- مشروع مركز التداريب: تقدّم الأشغال بنسبة 20%.
- مداخيل الجمهور: ضعيفة هذا الموسم، مع دعوة الأنصار للعودة لدعم الفريق مادياً ومعنوياً.
- تكاليف المباريات: حوالي مليون سنتيم لكل مباراة.
- طموح النادي: العودة إلى القسم الأول خلال ثلاثة مواسم قادمة.
ويؤكد هذا المشروع أن سريع وادي زم يعيش مرحلة انتقالية تُراهن على المستقبل وتستثمر في الشباب، مع قيادة تسعى إلى بناء نموذج رياضي مستدام يُبرز قيمة العمل المؤسساتي داخل الأندية الوطنية.

