سيمنس تغلق مصنع التوربينات الريحية في طنجة وتسرح 500 عامل وتصدر بيانا تشرح فيه الاسباب
أعلنت شركة “سيمنس غامسا” عن إقفال مصنعها في طنجة، وقالت إن القرار جزء من برنامج استراتيجية “ميسترال” بهدف العودة إلى مستوى الربحية وتأمين الاستدامة للشركة على المدى الطويل، معتبرة أن القدرة الزائدة ونقص الطلب على نموذج شفرات الطاقة الريحية التي تصنع بمصنع طنجة هما أصل القرار، وفي المقابل لم يُثبت جدوى تصنيع أنواع أخرى من الشفرات في نفس المعمل.
وقالت الشركة في بيانها اليوم الخميس أن صناعة طاقة الرياح العالمية تخضع لضغوط مالية كبيرة ومنافسة حادة، إلى جانب ضغوط الأسعار والزيادة الهائلة في تكاليف المواد الخام واللوجستيات، وعلى هذه الخلفية أعلنت “سيمنس غاميسا” اليوم عن قرارها بإغلاق مصنع إنتاج شفرات الرياح، كجزء من برنامج استراتيجية “ميسترال” المصمم بهدف جعل المنظمة أكثر بساطة وتحسين الكفاءة والفعالية التنظيمية.
وأضافت أن الإعلان عن إغلاق هذا المصنع، يأتي في أعقاب إجراءات التعديل التي اتخذتها الشركة في السنوات الأخيرة في الدنمارك والهند وإسبانيا والولايات المتحدة، ويعكس توحيدا مشابها لبصمة التصنيع التي اتخدت عبر القطاع، قائلا إن إغلاق المصنع هو نتيجة نقص في الطلب على الشفرات التي تصنع بمعمل طنجة، ومع توجه السوق نحو توربينات أكبر وأكثر كفاءة في المستقبل، ولا يعتبر المصنع منافسا لتلك النماذج المستقبلية.
وأوضحت الشركة أنها قامت بتقييم سيناريوهات تصنيع نماذج شفرات أخرى في المصنع ولكن لم يثبت أي منها جدواه نظرا للطلب المتوقع، وأبرزت أنها ستحافظ على عملياتها في مقرها الرئيسي في الدار البيضاء ومواقع اخرى في المغرب حيث ستواصل خدمة السوق المغربي والأفريقي الهام، على حد تعبيرها.
وكشفت الشركة أن ما يصل إلى 500 أجير في المصنع سيتأثرون بقرار الإغلاق، معلنة التزامها بدعم جميع الموظفين خلال عملية الفصل الجماعي بهدف الوصول إلى اتفاق جماعي وفقا للقواع واللوائح المحلية المعمول بها، مع توفير فرص للانتقال الداخلي ودعم الموظفين للعثور على وظائف قارة في شركات الأخرى