مع بداية فصل الشتاء، يعيش عدد كبير من المتضررين من زلزال الأطلس الكبير بالحوز والمناطق المجاورة وضعاً صعباً للعام الثالث على التوالي، إذ ما تزال مئات الأسر تقيم داخل خيام بلاستيكية مؤقتة لم تعد قادرة على مقاومة الأمطار الغزيرة والبرد القارس.
وقد شهدت المنطقة، يوم الجمعة 14 نونبر 2025، تساقطات مطرية قوية أدت إلى غمر العديد من الخيام وتسرب المياه إليها، مما فاقم معاناة الأسر التي فقدت منازلها خلال زلزال 8 شتنبر 2023.
وحسب مصادر إعلامية ورغم مرور أكثر من سنتين على الكارثة، لا تزال الأشغال المرتبطة بإعادة الإيواء تعرف بطئاً في عدد من الجماعات، حيث لم تتسلم فئات واسعة من المتضررين مساكن بديلة أو الدعم الكافي لإعادة البناء.
كما تشير المعطيات الميدانية حسب نفس المصادر إلى استمرار وجود تجمعات سكنية داخل خيام مهترئة في مناطق مثل أغبار، إيغيل، إمي نتلا، أدسيل، وعدد من دواوير إقليمي الحوز وشيشاوة.
وتتجدد مخاوف السكان مع كل فصل شتاء، في ظل الظروف المناخية القاسية التي تتحول معها الخيام إلى مصدر إضافي للمعاناة، خصوصاً للأسر التي تضم أطفالاً وكبار السن.
وفي المقابل، ترتفع المطالب بالإسراع في استكمال عمليات إعادة الإيواء، وتوفير سكن لائق يعوض الخيام المؤقتة التي طالت مدتها.
ويظل ملف زلزال الحوز أحد أبرز التحديات المفتوحة، في انتظار معالجة شاملة توقف معاناة الأسر التي ما تزال تواجه تقلبات الطقس بلا حماية كافية.

