شهدت إسبانيا، يوم الاثنين 28 أبريل، انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق طال العديد من المناطق في البلاد، ما تسبب في تعطيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك حركة النقل والأنظمة الحيوية الأخرى.
هذا الانقطاع الكبير أثر بشكل خاص على العاصمة مدريد ومدن أخرى، مما أثار حالة من الاستنفار في السلطات المحلية.
في تعليق رسمي، أكدت شركة “ريد إليكتريكا” الإسبانية، التي تدير شبكة الكهرباء في البلاد، أن الانقطاع الذي حدث يعتبر الأول من نوعه في تاريخها.
وأضافت الشركة أن استعادة التيار الكهربائي بشكل كامل قد يستغرق ما بين 6 إلى 10 ساعات، بسبب حجم الأضرار والتعقيدات الفنية المرتبطة بإصلاح الشبكة.
وأوضحت الشركة أن الفرق الفنية تعمل على مدار الساعة باستخدام جميع الإمكانيات المتاحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، التي تم نشرها للمساعدة في تحديد موقع الأعطال بسرعة أكبر.
كما تواصل التحقيقات للكشف عن الأسباب الدقيقة للانقطاع، وسط ترجيحات بأن الخلل قد يكون ناتجًا عن عطل تقني في شبكة الربط الكهربائي الإقليمية التي تربط إسبانيا بعدد من الدول الأوروبية.
وقد تسببت هذه الانقطاعات في توقف حركة المترو في مدريد، حيث تم إخلاء أجزاء من شبكة المترو بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ما أدى إلى اختناقات مرورية خانقة في شوارع العاصمة.
علاوة على ذلك، تأثرت بعض المنشآت الحيوية الأخرى مثل المستشفيات والمرافق العامة، مما دفع بالسلطات إلى تكثيف جهودها لتقليص الأضرار والتخفيف من تأثير الانقطاع على السكان.
في الوقت الذي تواصل فيه الفرق الفنية العمل لإعادة التيار الكهربائي، لا تزال السلطات الإسبانية تبحث في الأسباب المحتملة لهذا الحادث غير المسبوق، مع التركيز على التأكد من سلامة شبكة الكهرباء قبل استئناف الخدمة بشكل كامل.
