أطلقت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأميركية (NOAA) تحذيرًا من عاصفة جيومغناطيسية شديدة من المستوى “جي 4”، بعد رصد انبعاث كتلي إكليلي قوي مساء 30 مايو الماضي.
ومن المتوقع أن تصل هذه العاصفة إلى الأرض اليوم، الأحد 1 يونيو 2025، قبل أن تبدأ مستوياتها في الانحسار بحلول الثلاثاء 3 يونيو الجاري.
🔹 وتصنف العواصف الجيومغناطيسية من المستوى “جي 4” بأنها شديدة وفقًا لمقياس الإدارة الأميركية، الذي يتراوح من “جي 1” (طفيفة) إلى “جي 5” (شديدة جدًا).
🔹 يحدث هذا النوع من العواصف عندما تنبعث من الشمس جسيمات مشحونة عالية الطاقة، تُعرف بالانبعاثات الكتلية الإكليلية، والتي يمكن أن تصل سرعتها إلى 3000 كيلومتر في الثانية، محملة ببلازما تزن مليارات الأطنان.
⬅️التأثيرات المتوقعة:
عند وصول هذه الانبعاثات إلى الأرض، قد تُحدث اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض، ما يؤدي إلى:
✔️ رؤية الشفق القطبي في مناطق غير معتادة.
✔️ اضطرابات في أنظمة الاتصالات والملاحة الخاصة بقطاع الطيران.
✔️ مشاكل في توجيه الأقمار الصناعية بسبب زيادة السحب عليها.
✔️ احتمالية تلف المحولات في شبكات الكهرباء، ما قد يؤدي إلى انقطاعات محتملة.
⬅️دورة النشاط الشمسي وأثرها:
تحدث هذه الظواهر ضمن دورة النشاط الشمسي التي تتكرر كل 11 سنة تقريبًا، إذ نمر حاليًا بفترة الذروة في الدورة الشمسية الـ25 التي بدأت في ديسمبر 2019.
وشهدت الأرض في 10 مايو 2024 عاصفة جيومغناطيسية قوية تُعرف بـ”عاصفة غانون”، وكانت الأقوى منذ 20 عامًا، ما تسبب في ظواهر غير مسبوقة مثل اتساع الشفق القطبي وتأثيرات على الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، لكنها لم تؤثر على صحة البشر أو الطقس اليومي.
وتجدر الإشارة إلى أن العواصف الجيومغناطيسية لا تشكل خطرًا مباشرًا على صحة البشر، ولا تُغير ملامح الطقس مثل الحرارة أو الأمطار، لكنها تؤثر على التكنولوجيا والبنية التحتية.