آسفي – رصيف24
شهد سد سيدي عبد الرحمان، أحد السدود الحيوية في جهة مراكش آسفي، عودة تدريجية لتدفق المياه بفضل جهود استثنائية بذلها عامل إقليم آسفي، السيد محمد فطاح، الذي قاد رؤية استراتيجية محكمة ساهمت في إنقاذ مورد مائي مهم ظل يعاني من تداعيات الجفاف والاستغلال المفرط خلال السنوات الأخيرة.
يُعد السد ركيزة أساسية لتأمين الماء الصالح للشرب والري لفائدة سكان العالم القروي والمناطق المحيطة، غير أن ظروف التغيرات المناخية وتأخر التساقطات أثرت بشكل كبير على منسوبه. ومع تولي محمد فطاح مسؤولياته، بدأ بتطبيق خطة تنموية شاملة ركزت على تعزيز البنية التحتية وتحديث منظومة توزيع المياه، مع إيلاء اهتمام خاص بمحطة التحلية والعراقيل التقنية التي تعيق أداءها.
عمل فطاح على حشد جهود جميع المتدخلين، من سلطات محلية وخبراء واستشاريين، لتقييم الوضع واقتراح حلول عملية، حيث تم تحديد أولويات التدخل على مستوى الشبكة المائية وضمان تغذية السد عبر التساقطات وتنقية المجاري المائية المتصلة به.
وقد شملت هذه المبادرات تنظيم حملات تنظيف واسعة للمجاري والقنوات، مما ساعد على تحسين جودة المياه وضمان انسيابها نحو السد بكفاءة أعلى. وأكدت مصادر مسؤولة أن نتائج هذه التدخلات بدأت تظهر بوضوح من خلال ارتفاع منسوب السد وتحسن قدرة التوزيع المائي في المنطقة.
إن نجاح هذا المشروع يُعد مكسباً تنموياً يعكس الرؤية الاستباقية لعامل الإقليم، إذ ستُترجم آثاره في تحسين ظروف الري والرفع من مردودية الأنشطة الفلاحية، وبالتالي تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص شغل جديدة، لا سيما في القرى التي تعتمد بشكل كبير على النشاط الزراعي.
ويجمع المتابعون للشأن المحلي على أن ما تحقق بسد سيدي عبد الرحمان هو ثمرة إدارة فعالة ومقاربة تشاركية قادها محمد فطاح، ما يجعل منه نموذجاً يحتذى به في كيفية تدبير الأزمات البيئية والمائية وفق تصور تنموي متكامل.