في تصريح صادم يكشف عن واقع مأساوي داخل مركز الاستثمار الجهوي بفاس، أكدت موظفة من داخل المؤسسة، رفضت الكشف عن هويتها، أن المركز لا يخدم سوى المستثمرين الكبار وأصحاب النفوذ، بينما يتم إغلاق الأبواب أمام الشباب الطموح وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الذين يسعون للخروج من دائرة الفقر عبر الاستثمار.
وقالت الموظفة:
“حتى إن وجدت بعض الأرقام المحتشمة وبعض البرامج، فإن المركز في الغالب مكان منغلق، وليس منفتحًا على مشاريع الطبقة المتوسطة أو الطامحين للخروج من الفقر. نحن أمام إدارة تُحبط الأحلام بدل أن تخلق الفرص.”
⚠️ مركز بلا حلول.. والإدارات تغلق الأبواب أمام المشاريع الصغيرة
كشفت الموظفة أن المركز الجهوي للاستثمار لا يملك أي سلطة حقيقية على هذه البيروقراطية المتوحشة، ولا يستطيع تجاوز العراقيل التي تضعها الإدارات المركزية ومنصة التراخيص الجماعية، حيث يُجبر المستثمرون على الانتظار لعدة أشهر، بل حتى سنوات، للحصول على التراخيص اللازمة، دون أي مبرر قانوني واضح.
وأضافت:
“المركز الجهوي وإن شهد تغييرات إيجابية منذ تعيين المدير الجديد، إلا أنه لا يزال عاجزًا عن مواجهة القوانين التنظيمية الصارمة التي تغلق الباب أمام المبادرات الصغيرة والمتوسطة. المشكلة الحقيقية ليست في إدارة المركز وحدها، بل في منظومة معقدة من القوانين والإجراءات التي تجعل الاستثمار في فاس مهمة شبه مستحيلة لمن لا يملك المال أو النفوذ.”
📉 فاس تفوّت فرصة ذهبية في ظل التحضيرات لكأس العالم 2030 وكأس الأمم الإفريقية
يأتي هذا في وقت تستعد فيه مدن مغربية أخرى لاستقبال استثمارات ضخمة مرتبطة بالمونديال وكأس الأمم الإفريقية، حيث تم ضخ مليارات الدراهم في مشاريع البنية التحتية، إلا أن فاس تبدو مستثناة من هذه الطفرة بسبب تعطل المشاريع وعدم قدرة مركز الاستثمار على كسر جدار البيروقراطية.
🚨 هل يتحرك المسؤولون أم أن الفساد الإداري سيستمر؟
🔴 لماذا يتم عرقلة مشاريع الشباب، بينما يتم تسهيل كل الإجراءات لصالح كبار المستثمرين؟
🔴 إلى متى ستبقى الإدارات المغربية تُمارس سياسة “المنع قبل الترخيص”؟
🔴 هل تتدخل الجهات العليا لوضع حد لهذا العبث الذي يُهدد مستقبل الاستثمار في المدينة؟
📌 “فاس نيوز” تتابع هذا الملف عن كثب، وستواصل نشر شهادات لمستثمرين كشفوا عن معاناتهم مع التعقيدات الإدارية والابتزاز داخل الإدارات المعنية بالاستثمار.
مصدر فاس نيوز
