يصبح لديهم آراء ورغبات خاصة. لذلك، يجب على الآباء أن يكونوا مستمعين جيدين. بدلاً من إصدار الأوامر أو الاعتراض على كل فكرة، من المهم أن يُظهر الآباء اهتمامًا حقيقيًا بما يقوله أبناؤهم. الاستماع الجيد يعزز من شعور المراهق بالاحترام ويشجع على التواصل الفعّال.
2.
وضع حدود واضحة مع مرونة
قد يعتقد بعض الآباء أن فرض حدود صارمة سيؤدي إلى تقليل المشاكل، لكن الواقع يُظهر أن المراهقين يحتاجون إلى توازن بين الحدود والمرونة. من المهم أن يوضح الآباء القيم الأساسية في العائلة (مثل الاحترام، والمسؤولية، والأمانة)، ولكنهم يجب أن يكونوا مستعدين للتكيف مع بعض التغييرات في سلوك أبنائهم. هذه المرونة تساعد في بناء الثقة بين الآباء والأبناء، وتجعل المراهق يشعر بأنه مُستقل ومحبوب في نفس الوقت.
3.
التوجيه بدلاً من التسلط
خلال مرحلة المراهقة، يسعى الأطفال إلى تحديد هويتهم الخاصة بعيدًا عن والديهم، ولذلك يجب على الآباء أن يركزوا على التوجيه بدلًا من فرض السيطرة. من خلال منحهم بعض المسؤوليات واتخاذ القرارات الصغيرة، يمكن للمراهقين تطوير شعور بالاستقلالية مع الاستمرار في تلقي الدعم اللازم.
4.
التحدث عن القيم والمبادئ
الحديث عن القيم والمبادئ بطريقة غير توجيهية يُعتبر من أهم الأساليب التي يمكن أن يتبعها الآباء. يمكن للآباء مناقشة المواضيع المختلفة، مثل الصداقات، والعلاقات العاطفية، والنجاح الأكاديمي، مما يساعد المراهقين على فهم عواقب تصرفاتهم. في هذا السن، يطرح المراهقون العديد من الأسئلة حول الحياة، والآباء هم المصدر الأول للمشورة التي تؤثر في قراراتهم المستقبلية.
5.
الحفاظ على علاقة دافئة
بالرغم من التحديات التي يواجهها الآباء أثناء مرحلة المراهقة، إلا أنه من المهم الحفاظ على علاقة دافئة ومبنية على الحب والاحترام. المراهقون بحاجة إلى معرفة أن والديهم سيظلون إلى جانبهم، بغض النظر عن التغيرات في سلوكهم. التعامل بلطف واحتواء المراهق في لحظات صعوبة يعزز من شعوره بالانتماء والأمان.
6.
التركيز على التقدير والاحترام المتبادل
بدلاً من التركيز على الأوامر والانتقادات المستمرة، يجب على الآباء تقدير مجهودات أبنائهم، حتى وإن كانت صغيرة. تعبيرات مثل “أنا فخور بك” أو “أنت قادر على تحقيق المزيد” تساعد المراهقين على تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتحفزهم على اتخاذ قرارات جيدة.
7.
الصبر والتفهم
التعامل مع المراهقين يتطلب الكثير من الصبر. لا تُعد المراهقة مرحلة سهلة، سواء للآباء أو الأبناء. قد يواجه المراهقون العديد من الضغوط، سواء من الأصدقاء أو من المجتمع بشكل عام، مما قد يسبب تقلبات في المزاج والسلوك. لذا، من المهم أن يكون الآباء مستعدين لتقديم الدعم النفسي والتفهم في أوقات التوتر.
8.
تشجيع الأنشطة الإيجابية
يجب على الآباء أن يشجعوا أبناءهم على الانخراط في الأنشطة الإيجابية التي تساهم في تطوير مهاراتهم وشخصياتهم، مثل الرياضة، أو التطوع، أو الأنشطة الفنية. هذه الأنشطة لا تساعد فقط في تحسين الحالة النفسية للمراهقين، بل تعزز أيضًا من قدرتهم على التعامل مع التحديات المستقبلية.
9.
الحفاظ على التوازن بين الحياة الشخصية والتعليمية
مرحلة المراهقة هي وقت مهم لتوجيه الأبناء نحو تحقيق النجاح الأكاديمي وتطوير مهاراتهم الحياتية. من المهم أن يوازن الآباء بين تشجيع المراهقين على الاهتمام بدراستهم، وبين توفير وقت كافٍ للراحة والنشاطات الاجتماعية.
إن التعامل مع المراهقين يتطلب مهارات خاصة، ويجب أن يكون الآباء مستعدين لمواجهة التحديات التي قد تنشأ خلال هذه المرحلة. من خلال الاستماع الجيد، وضع الحدود، والتوجيه المناسب، يمكن للآباء أن يساعدوا أبناءهم في عبور هذه الفترة الانتقالية بنجاح.