حقق ليفربول فوزًا ساحقًا على ضيفه توتنهام بنتيجة 5-1، في ختام منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، ليظفر باللقب رسميا بعد أن أنهى الموسم برصيد 82 نقطة. وبهذا التتويج، رفع ليفربول رصيده إلى 20 لقبًا في الدوري الإنجليزي، معادلًا الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد.
بدأ ليفربول الموسم الحالي عهدا جديدا تحت قيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي خلف الألماني يورجن كلوب عقب رحيله عن ملعب أنفيلد العام الماضي، بعد 9 سنوات أمضاها مع الفريق. وكانت التوقعات تشير إلى أن سلوت سيحتاج إلى فترة للتأقلم مع أجواء البريميرليج، على أن ينافس بقوة في الموسم المقبل. لكن سلوت فاجأ الجميع بسيطرته المبكرة على صدارة جدول الترتيب، محافظًا على سجله المميز في الجولات الأولى باستثناء خسارة وحيدة أمام نوتنجهام فورست بهدف دون رد.
وفي الدور الثاني، واصل ليفربول تألقه رغم الضغوطات وخروجه من منافسات الكؤوس المحلية ودوري أبطال أوروبا، ليؤكد عزمه على استعادة اللقب الغائب.
ما جعل هذا التتويج استثنائيًا هو أن ليفربول خاض الموسم دون تدعيمات كبيرة، باستثناء التعاقد مع الجناح الإيطالي فيديريكو كييزا، الذي لم ينجح في فرض نفسه على التشكيلة الأساسية، ليواصل الفريق الاعتماد على قوامه القديم.
لعب النجم المصري محمد صلاح دورًا بطوليًا في هذا التتويج، خاصة مع غياب المهاجم القناص وتراجع مستوى داروين نونيز. صلاح كان الدينامو الهجومي للفريق، حيث تألق في صناعة اللعب وقدم 18 تمريرة حاسمة حتى الآن، بالإضافة إلى تسجيله 28 هدفا، ليقترب من معادلة رقمه القياسي في موسم 2017-2018 حين سجل 32 هدفا.
بهذا التتويج، يؤكد ليفربول عودته القوية إلى قمة الكرة الإنجليزية، ويضرب موعدًا مع المزيد من الإنجازات في عهد آرني سلوت، الذي أثبت جدارته بقيادة واحد من أكبر أندية العالم.