عاشت مدينة تارودانت، ليلة أمس، على وقع حالة من الهلع والخوف، بعد تداول مقطع فيديو صادم يُظهر مجموعة من الشباب وهم يهاجمون السيارات المارة على الطريق السيار برشقها بالحجارة، ما أثار موجة واسعة من الجدل والاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي.
المشهد الذي وثقته الكاميرات، وانتشر بشكل كبير خلال الساعات الماضية، أظهر عدداً من الشبان يقفون على جانبي الطريق في موقع مظلم، قبل أن يبدؤوا برمي الحجارة على المركبات المارة، في سلوك خطير شكل تهديداً مباشراً لحياة السائقين وركابهم.
ردود الفعل لم تتأخر، إذ عبر عدد كبير من المواطنين عن صدمتهم من هذا السلوك غير المسؤول، مطالبين السلطات الأمنية بتشديد العقوبات على مرتكبي مثل هذه الأفعال، لما تمثله من خطر جسيم على السلامة المرورية والأرواح.
كما أشار العديد من المعلقين إلى أن هذه الحوادث تعكس ضعف الرقابة وغياب الردع الفعال، داعين إلى تحرك عاجل من السلطات المحلية والأمنية لمنع تكرار مثل هذه التصرفات المتهورة، إلى جانب تكثيف حملات التوعية الموجهة للشباب حول مخاطر هذه الأفعال التي قد تتحول في لحظة إلى جرائم مميتة.