اللاعب، البالغ من العمر 23 سنة، وُلد ونشأ في هولندا وتدرج في مدارسها الكروية، حيث لعب بمختلف الفئات السنية للمنتخب الهولندي. وعلى الرغم من تألقه المبكر، ظل قراره النهائي بشأن المنتخب الذي سيمثله مؤجلاً، إذ كان يردد دائمًا أنه بحاجة إلى وقت للحسم بين “بلد المولد” و”بلد الأصول”.
لكن السنوات الأخيرة حملت لإحتارين الكثير من الصعاب، بعد أن واجه مشاكل شخصية ومهنية هددت مستقبله الكروي، ليجد في دعم المغاربة – شعبًا ومؤسسات – طوق النجاة الذي أعاد إليه التوازن والأمل. في يونيو 2025، أعلن أخيرًا قراره الحاسم: “سألعب للمغرب، البلد الذي لم يتركني وحيدًا في محنتي.”
ومع هذا الإعلان، بدأت الإجراءات الرسمية لتغيير جنسيته الرياضية، والتي تكللت بالموافقة الرسمية من الفيفا، لتصبح مشاركته مع المنتخب المغربي مسألة وقت لا أكثر.
إحتارين يلعب حاليًا بشكل منتظم مع نادي فورتونا سيتارد في الدوري الهولندي الممتاز، مستعيدًا تدريجيًا بريقه المفقود. وقد أكد الناخب الوطني وليد الركراكي خلال ندوة صحفية في الثاني من أكتوبر 2025 أن “المنتخب الوطني مفتوح أمام كل من يستحق حمل القميص، وإحتارين من بين الأسماء التي نتابعها باهتمام”.
وأضاف الركراكي أن هناك عدة لاعبين آخرين بصدد تغيير جنسياتهم الرياضية للالتحاق بـ“أسود الأطلس”، في إشارة إلى استمرار جاذبية المنتخب المغربي بعد إنجازاته الأخيرة.
وبهذا القرار، يكون محمد إحتارين قد أغلق الباب نهائيًا أمام المنتخب الهولندي، واختار طريق العودة إلى الجذور، حيث ينتظره ملايين المغاربة بشغف ليروا نجمًا جديدًا يلمع بقميص الوطن.