رصيف24-الرياضة
أنهى المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مسيرته في كأس أمم إفريقيا وصيفًا، بعدما خسر النهائي أمام جنوب إفريقيا بهدف دون رد بملعب القاهرة الدولي، لكنه يدخل الآن غمار كأس العالم للشباب 2025 بتشيلي بعزيمة جديدة وطموح كبير لتقديم صورة مشرفة عن كرة القدم المغربية.
رغم أن هذه الفئة العمرية لم تحصد نفس الألقاب التي حققها منتخبا تحت 17 سنة (بطل إفريقيا) وتحت 23 سنة (بطل إفريقيا للأولمبيين)، فإن بلوغ النهائي القاري والتأهل للمونديال يمثل خطوة مهمة، خصوصًا أن المغرب يعود إلى البطولة العالمية بعد غياب دام 20 سنة، منذ مشاركته الأخيرة في نسخة 2005 بهولندا التي أنهاها في المركز الرابع.
سيخوض “أشبال الأطلس” الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة، حيث يواجهون:
- إسبانيا يوم 28 شتنبر بملعب “خوليو مارتينيز برادانوس” الوطني.
- البرازيل يوم 1 أكتوبر في نفس الملعب.
- المكسيك يوم 4 أكتوبر بملعب “إلياس فيجيروا براندر”.
ويضم المونديال 24 منتخبًا مقسمة على 6 مجموعات، يتأهل منها الأول والثاني وأفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.
يقود المنتخب المدرب المغربي محمد وهبي، المزداد في بلجيكا سنة 1976، والذي اكتسب خبرة طويلة في تكوين المواهب داخل الأكاديميات الأوروبية. وقد عُهدت إليه مهمة تدريب المنتخب منذ 2022، حيث نجح في إيصال الفريق إلى نهائي إفريقيا والتأهل للمونديال.
وهبي أكد في تصريحات لموقع “فيفا” أن مواجهة منتخبات كبرى مثل إسبانيا والبرازيل والمكسيك تمثل “تحديًا محفزًا”، مشددًا على أن الهدف هو بلوغ أدوار متقدمة رغم صعوبة المنافسة.
من بين أبرز الأسماء التي يعول عليها وهبي:
- عثمان معما: لاعب وسط هجومي سريع وموهوب، بدأ مسيرته مع مونبلييه الفرنسي وانتقل صيف 2025 إلى واتفورد الإنجليزي، حيث أثبت جدارته رغم تعرضه لإصابات سابقة. ترك بصمته مع منتخب المغرب للشباب خلال كأس إفريقيا وسجل أهدافًا حاسمة.
- علي معمر: ظهير أيمن لنادي أندرلخت البلجيكي، أصبح عنصرًا أساسيًا في تشكيلة الفريق الأول هذا الموسم. يمتاز بالقدرة على المزج بين الأدوار الدفاعية والهجومية، ومن المتوقع أن يشكل أحد مفاتيح لعب المنتخب المغربي في مونديال تشيلي.
الجماهير المغربية تترقب مشاركة “الأشبال” بحماس كبير، خاصة أن هذه العودة بعد عقدين من الغياب تمنح المنتخب دفعة معنوية لتحقيق إنجاز جديد، وتأكيد المسار التصاعدي لكرة القدم الوطنية على صعيد الفئات السنية