رصيف24 –
حسب مصادر إعلامية أكدت نزهة الصقلي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية السابقة عن حزب التقدم والاشتراكية، أن رؤية الملك محمد السادس نصره الله بشأن حقوق النساء والمساواة بين الجنسين كانت واضحة منذ اعتلائه العرش سنة 1999.
وأوضحت الصقلي أن خطاب ثورة الملك والشعب آنذاك كشف عن قناعة جلالته بأن المغرب لن يحقق التنمية المنشودة في ظل استمرار نصف المجتمع في مواجهة التمييز والعنف وحرمان النساء من حقوقهن رغم ما يتوفرن عليه من طاقات وكفاءات.
وأضافت الوزيرة السابقة أن دستور 2011 جاء ثمرة التقاء الإرادة الملكية السامية مع القوى الحية في المجتمع، حيث أدخل المغرب مرحلة جديدة شعارها المساواة والعدالة، وفرض ملاءمة التشريعات الوطنية مع مقتضيات الدستور والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب.
في المقابل، عبرت الصقلي عن أسفها لكون انتخابات 2011 أفرزت حكومة محافظة قادها حزب سياسي لم يُبدِ التزامًا فعليًا بتطبيق المقتضيات الدستورية في مجال المساواة، معتبرة أن المسار لم يتوقف، لكنه لم يتقدم بالسرعة والفعالية المنتظرتين.
وانتقدت بشدة المنطق الذي يحاول حصر التشريعات المرتبطة بالمرأة والأسرة في قوانين قديمة، مشددة على أن “تحقيق العدالة والمساواة وصون الكرامة الإنسانية يقتضي قوانين حديثة ومتجاوبة مع واقع المجتمع المغربي، لا قوانين تعود إلى قرون مضت”.