أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن إطلاق برنامج جديد يهدف إلى إرسال أطر تربوية وإدارية مغربية للاستفادة من مجموعة من الدورات التكوينية بالهند، ضمن برنامج التعاون التقني والاقتصادي (ITEC) الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الخارجية الهندية.
وتشمل هذه التكوينات، المقرر تنظيمها ما بين 15 دجنبر و31 يناير 2026، برامج متعددة من بينها البيداغوجيا الرقمية، التخطيط المؤسساتي، إضافة إلى دورة مثيرة للجدل حول اليوغا، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا داخل القطاع حول خلفيات اختيار هذا النوع من التكوينات.
ووفقًا لمراسلة رسمية وجهتها الوزارة إلى مديري الأكاديميات الجهوية ومراكز تكوين الأطر، فقد تم وضع شروط دقيقة للمشاركة، أبرزها أن يكون عمر المترشح بين 25 و45 سنة، وألا تتجاوز الخبرة المهنية خمس سنوات، وذلك بهدف منح الفرصة للأطر الشابة للاستفادة من التجربة الهندية.
وأكدت المراسلة أن الحكومة الهندية ستتكفل بكافة مصاريف السفر والإقامة طيلة فترة التكوين، في إطار شراكة متجددة بين البلدين في مجال التعليم.
وقد أثار إدراج اليوغا ضمن الدورات المهنية الموجهة للأطر التربوية اهتمامًا وتساؤلات بخصوص الهدف من هذا التكوين. فبينما تؤكد الوزارة أنه يدخل في إطار تبادل التجارب الدولية وتطوير الذات والضغط النفسي للأطر التعليمية، يعتبر آخرون أن هذا النوع من البرامج قد يحمل أبعادًا ثقافية تحتاج إلى نقاش وتوضيح أكبر.
وتجدر الإشارة إلى أن التعاون المغربي–الهندي في مجال التربية ليس جديدًا؛ فقد سبق للمغرب أن استفاد من الخبرة الهندية في مجال معالجة صعوبات التعلم وتكوين الأطر التعليمية في مجالات تكنولوجية وبيداغوجية متقدمة.
ويُرتقب أن يُحدث هذا البرنامج نقاشًا أوسع داخل القطاع، بالنظر إلى طبيعة التكوينات المقترحة وتوقيتها، في ظل الإصلاحات الجارية داخل منظومة التربية والتكوين

