كشف عمر حجيرة، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، أن أسواق أمريكا الجنوبية تمثل واحدة من أكبر الفرص التجارية غير المستغلة أمام الصادرات المغربية، بقيمة تُقدّر بحوالي 41.5 مليار درهم، رغم محدودية المبادلات التجارية الحالية مع هذه المنطقة.
وخلال جوابه على أسئلة النواب في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أوضح الوزير أن الصادرات المغربية نحو دول أمريكا الجنوبية لا تتجاوز 3.1% من مجموع صادرات المملكة، في حين تشير التقديرات إلى وجود طاقات تصديرية غير مستغلة تصل إلى 1.4 مليار دولار.
وأشار حجيرة إلى أن استراتيجية الحكومة للسنة المقبلة تتضمن إطلاق حملة ترويجية واسعة لتعريف أسواق أمريكا الجنوبية بالمنتجات المغربية، وذلك بهدف تنويع الشركاء التجاريين وتقليص الاعتماد على الأسواق التقليدية. وستشمل هذه الحملة زيارات رسمية ومهام اقتصادية لتعزيز حضور العلامة “صنع في المغرب” في هذه الدول.
وأكد الوزير أن المغرب يتوفر اليوم على حضور قوي داخل الاتحاد الأوروبي والدول الإفريقية، فيما تتجه الجهود الحالية إلى تعزيز الانفتاح التجاري على أسواق عربية وآسيوية وأمريكية جنوبية، من أجل فتح آفاق جديدة للقطاع الخاص.
كما أشار حجيرة إلى أن المهمات الاقتصادية التي نُظّمت خلال السنة الجارية نحو دول مثل مصر والهند وتركيا وبولونيا والسنغال، أسفرت عن نتائج إيجابية وشجّعت مقاولات مغربية على التوسع دولياً.
وختم المسؤول الحكومي بالتأكيد على أن “خلق الطلب في الأسواق الخارجية شرط أساسي لتطوير النقل الدولي”، موضحاً أن الاستثمار في البواخر والطائرات يرتبط بشكل مباشر بوجود مبادلات تجارية مربحة، وهو ما تعمل الحكومة على دعمه من خلال تنويع الأسواق وتعزيز صادرات المغرب.

