اسفي/رصيف24
بقلم عبد الرزاق كرون: إعلامي متعاون/حقوقي وجمعوي.
يعتبر الماء من الأمور الأساسية التي تحظى بأهمية كبيرة في تنمية المجتمعات وإستدامة الحياة فيها.
وفي المغرب، تتعدد المبادرات التي تهدف إلى تحسين الموارد المائية وضمان توافرها لجميع المواطنين.
من بين هذه المبادرات تأتي خطوة النائب البرلماني هشام سعنان، الذي بادر بمد سد سيدي عبد الرحمان بالماء، وهو ما يعد إنجازًا مهمًا للإقليم.
هذه المبادرة لم تأتي أحادية بل جاءت من طرف عامل إقليم آسفي السيد محمد فطاح وإستجابة لمطالب ساكنة آسفي التي تشتكي عدة مرات من الإنقطاعات المتكررة للماء الشروب مصدر عيشهم.
مبادرة هشام سعنان وعامل الإقليم لوزير التجهيز والماء السيد نزار بركة والذي أكد حرصه على حل هذا المشكل وفي أقرب وقت بتزويد آسفي بالماء إنطلاقا من نهر أم ربيع في إتجاه سد سيدي عبد الرحمان لسد النقص الحاصل في الماء.
إذ يعتبر سد سيدي عبد الرحمان من السدود التي تلعب دورًا محوريًا في توفير المياه لسكان إقليم آسفي. وعندما تم التوصل إلى تزويد هذا السد بالماء، جاءت هذه الخطوة كاستجابة لاحتياجات المواطنين في الإقليم، الذين يعانون من نقص الماء خلال فترات معينة من السنة. هذا التوجيه يعكس فعالية العمل البرلماني عندما يكون مدعومًا بالتعاون بين الفاعلين المحليين والوزاريين.
البعد المبادر من قبل هشام سعنان يعكس وعيه بأهمية الموارد المائية ودورها في تحسين جودة الحياة.
فقد أكد أن تأمين الإمدادات المائية يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة والمحليات. ويعكس هذا الاندماج بين المسؤوليات المحلية والوطنية حرصًا على ضمان تنمية مستدامة تدعم جميع السكان وتؤمن لهم احتياجاتهم الأساسية.
من جهة أخرى، يعتبر التعاون مع الوزير نزار بركة، الذي له تجربة طويلة في مجال المياه وإدارة الموارد المائية، خطوة مهمة في تعزيز هذه المبادرة. فعندما تتضافر الجهود بين الشخصيات العامة والوزراء، يمكن تحقيق نتائج ملموسة وفعالة على الأرض. وقد أظهرت هذه الشراكة فعالية في معالجة قضايا المياه، وهو ما ساهم في تحسين الهياكل التحتية وتلبية احتياجات السكان على أكمل وجه.
كذلك، تؤكد هذه المبادرة أهمية العمل الجماعي في تحقيق التنمية.
إن التعاون بين البرلمان والحكومة والمجتمع المدني يعد عنصرًا أساسيًا لإنجاح أي مشروع. وهذا يتطلب التزامًا ورؤية مشتركة بين جميع الأطراف المعنية، لضمان استدامة الموارد والتوزيع العادل لها.
في الختام، يعتبر مشروع مد سد سيدي عبد الرحمان بالماء بادرة مهمة تعكس التزام المؤسسات والفاعلين السياسيين بمواجهة التحديات المائية في المغرب. ومن المؤكد أن هذا النوع من المبادرات سيحدث فرقًا كبيرًا في حياة سكان إقليم آسفي، ويعزز من تنميتهم الاجتماعية والاقتصادية. إن الاستراتيجيات المائية المتكاملة والقائمة على الشراكات الفعالة ستظل هي الطريق نحو مستقبل أفضل للموارد المائية في جميع أنحاء البلاد.
- .