– رصيف24
في سادس محطة من الجولة التواصلية لحزب التجمع الوطني للأحرار تحت شعار “مسار الإنجازات”، التي احتضنتها جهة بني ملال–خنيفرة يوم السبت فاتح نونبر 2025، شدّد رئيس الحكومة ورئيس الحزب، عزيز أخنوش، على أن المسؤولية التي يتحملها “ليست امتيازاً، بل ثقة مقدسة أمام الله، وأمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأمام مواطنات ومواطني هذا البلد”.
وقال أخنوش أمام حشد تجاوز 2500 مشارك:
“الطموح الذي أضعه نصب عيني كل يوم هو الطموح نفسه الذي نأمل أن نحققه لأولادنا ولبلادنا. هذا ما يعطينا القدرة على الصمود ومواجهة الصعوبات مهما كان حجمها”.
وأضاف أن الحكومة “تسعى لتحقيق العدالة والكرامة والمساواة لجميع المغاربة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الداعية إلى اليقظة والالتزام في الدفاع عن قضايا المواطنين”.
🔹 الصحة والتعليم في صلب الأولويات
أكد أخنوش أن إصلاح قطاع الصحة “لا يحتمل التأخير لأنه أساس الكرامة”، معلناً عن تنفيذ 10 مشاريع استعجالية خلال الأشهر الستة المقبلة، تشمل تحديث المستشفيات والمستعجلات، وتعميم خدمات الإسعاف، وتفعيل بوابة “Chikaya Santé” لتتبع شكايات المواطنين.
وأشار إلى قرب انتهاء أشغال المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح (250 سريراً) ومشاريع استشفائية في أزيلال وأويزغت وأڭلموس، إلى جانب المستشفى الجهوي ببني ملال (450 سريراً) المقرر افتتاحه نهاية 2026، والمستشفى الجامعي CHU (520 سريراً) المرتقب في 2027.
🔹 ميزانية انتقالية لتحقيق العدالة الاجتماعية
واعتبر رئيس الحكومة أن مشروع قانون المالية لسنة 2026 “ميزانية انتقالية متوازنة بين الدعم الاجتماعي والتحفيز الاقتصادي”، مبرزاً أنه يترجم رؤية النموذج التنموي الجديد من خلال خلق مشاريع تشغيل واستثمار في الجهة.
وأشار إلى أن برنامج “فرصة” مكّن من تمويل 1614 مشروعاً بجهة بني ملال خنيفرة، من بينها أكثر من ألف مشروع ناجح، ساهم في خلق 21 ألف فرصة عمل على المستوى الوطني.
🔹 إنجازات وورش ملكي للحماية الاجتماعية
وقال أخنوش إن “أربع سنوات من العمل الجاد والمعقول” مكّنت الحكومة من تحقيق تقدم ملموس في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، الذي يستفيد منه أكثر من 4 ملايين أسرة، و5 ملايين طفل، وأكثر من مليون مسنّ فوق 60 سنة.
وأضاف:
“اليوم أصبح جميع المغاربة يتمتعون بنفس التغطية الصحية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، وسنواصل العمل من أجل ضمان كرامة اجتماعية مستدامة لجميع المواطنين”.
أخنوش أكد أن الحكومة “تعي تماماً التحديات” لكنها مستمرة في مسار الإصلاحات الميدانية، مشيراً إلى أن “التغيير لن يكون ترقيعياً بل جذرياً”، داعياً إلى مزيد من الإنصات للمواطنين وتسريع وتيرة المشاريع الاجتماعية في مختلف جهات المملكة.

