في خطوة لافتة، وجه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اتهامات مباشرة لرئيس جماعة “تبانت” بإقليم أزيلال، على خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة آيت بوكماز مؤخرًا، حيث خرجت الساكنة في احتجاجات للمطالبة بتحسين ظروف العيش.
وخلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، لم يُسمّ أخنوش المسؤول المحلي صراحة، لكنه أشار بوضوح إلى مسؤوليته في “تهييج الساكنة ومحاولة توظيف مطالبها في صراعات انتخابية ضيقة”.
وقال رئيس الحكومة إن مثل هذه الممارسات “لا تليق بمسؤول منتخب يُفترض فيه أن يلعب دور الوسيط لإيجاد حلول لمشاكل المواطنين، لا أن يستغل معاناتهم لتحقيق مكاسب سياسية”.
وأكد أخنوش، بنبرة صارمة، أن من يصر على استخدام هذا الأسلوب “عليه أن يبحث له عن مكان آخر، لأنه لا يمكن أن يكون رئيس جماعة بهذه الطريقة”.
ودعا المسؤول الحكومي جميع المنتخبين، سواء المحليين أو الجهويين، إلى احترام أدوارهم الدستورية والديمقراطية، والعمل إلى جانب الحكومة والساكنة لتفعيل المشاريع التنموية التي تستجيب لتطلعات سكان العالم القروي، “بعيداً عن الحسابات السياسوية الضيقة”، على حد تعبيره.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من التوتر الذي شهدته جماعة آيت بوكماز، والتي طالبت فيها الساكنة بتسريع تنفيذ مشاريع اجتماعية وتنموية، مما أثار نقاشاً واسعاً حول دور الجماعات المحلية في تأطير الاحتجاجات وضمان الحوار البناء.