انطلقت مؤخراً بسوق أربعاء الغرب أشغال تهيئة وترصيف أزقة ودروب حي السلام، المعروف محلياً بـ“حي كليطو”، بعد انتظار طويل دام سنوات. وكان المشروع جزءاً من المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة 2015–2020، وكان من المفترض أن تُستكمل الأشغال قبل عام 2020.
ورغم الترحيب الكبير من الساكنة بهذه الأشغال التي من المتوقع أن تُسهّل حياتهم في حي عريق يعاني صيفاً من الغبار وشتاءً من الوحل، فإن العديد منهم أعربوا عن تخوّفهم من بطء سير المشروع، خاصة مع قلة الآليات والمعدات المتوفرة، إضافة إلى اتساع مساحة الحي الذي يضم عدة حومات، أبرزها التفاوتية، مجموعة الجولان، وحي السعادة.
وأشار السكان إلى أن الأعمال مقتصرة حالياً على زقاق أو زقاقين فقط، مما يزيد المخاوف من تمديد مدة الإنجاز، خصوصاً مع اقتراب موسم الأمطار الذي قد يجعل بعض الأزقة صعبة الوصول ويؤخر سير الأشغال، مع احتمال امتداد التنفيذ حتى ما بعد الانتخابات الجماعية لسنة 2026.
وتأتي هذه المخاوف في ظل تأخر مشاريع بنية تحتية أخرى بسوق أربعاء الغرب، مثل تهيئة مداخل المدينة عبر طريق طنجة شمالاً وطريق سيدي قاسم جنوباً، والتي ما تزال متوقفة منذ شهور دون توضيح رسمي.
وعلى الرغم من هذه العراقيل، يأمل السكان أن تساهم الأشغال في تحسين المشهد الحضري للحي وتسهيل حركة السير والمرور في الأزقة، بما يعكس الهدف الأساسي للمخطط الاستراتيجي الذي أُعلن منذ 2015 تحت إشراف جلالة الملك، الذي شدّد مؤخراً في قبة البرلمان على ضرورة محاربة كل الممارسات التي تضيع الجهد والوقت والإمكانات لضمان إنجاز المشاريع التنموية في موعدها.