تعيش أسواق مدينة الدار البيضاء هذه الأيام على وقع موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار السردين، إذ وصل ثمن الكيلوغرام الواحد في بعض الأحياء إلى 20 درهمًا، ما أثار استياء عدد كبير من المواطنين الذين اعتادوا على اقتناء هذا النوع من السمك بثمن معقول، كونه يشكل أحد أهم العناصر في مائدة الطبقة المتوسطة والفقيرة.
وفي تصريح خصّ به موقع سيت أنفو، أوضح أحد المهنيين في قطاع بيع الأسماك، أن هذا الارتفاع يعود إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها الندرة في العرض نتيجة قلة المنتوج السمكي خلال الفترة الحالية، بالإضافة إلى تغيرات مناخية أثّرت بشكل مباشر على وفرة الأسماك في السواحل المغربية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذا الوضع تفاقم بسبب ارتفاع تكاليف الرحلات البحرية، حيث شهدت أسعار الغازوال المستعمل في قوارب الصيد ارتفاعًا ملموسًا، ما زاد من الأعباء على الصيادين ورفع من كلفة الإنتاج.
وأمام هذه التطورات، يجد المواطن المغربي نفسه مجددًا أمام تحدٍ جديد في مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، وسط دعوات من فاعلين في المجتمع المدني والمهنيين إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لضبط السوق وضمان تموينه بمنتوج السمك بأسعار في متناول الجميع.