كان متوقعاً، صادق مؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على إعادة انتخاب إدريس لشكر كاتباً أولاً للحزب لولاية رابعة، وذلك خلال المؤتمر الوطني الثاني عشر المنعقد مساء الجمعة 17 أكتوبر 2025 بمدينة بوزنيقة.
وحصل لشكر على الإجماع التام من طرف المؤتمرين دون تسجيل أي منافسة أو ترشيحات بديلة، ما جعل عملية انتخابه شكلية أكثر منها تنافسية، في ظل استمرار هيمنته التنظيمية والسياسية داخل الحزب.
وشهد المؤتمر، الذي حضره المئات من مناضلي الحزب وممثلين عن فروعه الجهوية، غياب أي مفاجآت بشأن القيادة الجديدة، حيث كان من الواضح منذ أسابيع أن الكاتب الأول الحالي يسعى لتجديد ولايته رغم الجدل الداخلي حول مبدأ التداول.
وأكد عدد من المتتبعين أن إعادة انتخاب إدريس لشكر كانت نتيجة حتمية لتركيبة الأجهزة التنظيمية الحالية، التي ظلت موالية له منذ توليه القيادة أول مرة سنة 2012، وهو ما جعل الحزب يكرّس “استمرارية مطلقة” في قيادته السياسية.
ويثير حصول لشكر على ولاية رابعة جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية، إذ يرى منتقدوه أن الأمر يتناقض مع مبادئ الديمقراطية الداخلية والتجديد التنظيمي التي ينادي بها الحزب تاريخياً.
بينما يعتبر مؤيدوه أن “الاستمرارية في القيادة” ضرورية في هذه المرحلة السياسية الدقيقة، للحفاظ على تماسك الحزب وموقعه ضمن الخريطة السياسية الوطنية.