رصيف24 – فاس
في إطار جهود المملكة للحفاظ على التراث العمراني وتثمينه في خدمة التنمية والتكوين، رُصد غلاف مالي يقدر بـ45 مليون درهم من أجل إعادة تأهيل قصر دار المقري بمدينة فاس، مع تحويله إلى مركز تدريب وظيفي تابع للمعهد المتخصص في مهن البناء التقليدية.
قصر دار المقري، الذي يُعد من أبرز المعالم التاريخية بفاس، سيعرف عملية ترميم شاملة للحفاظ على قيمته المعمارية والروحية، مع إعادة توظيف فضاءاته لتستجيب لمتطلبات التكوين المهني في مجالات البناء التقليدي.
وسيُمكن هذا المشروع من استقبال أعداد متزايدة من الشباب، وتأهيلهم في مهن مرتبطة بالتراث، مثل الزليج، الجبس، النجارة، والنقش على الخشب، في انسجام مع الطلب المتزايد على هذه المهارات محلياً ودولياً.
ويراهن المشروع على الجمع بين صون الذاكرة المعمارية لمدينة فاس وتعزيز قدرات الشباب عبر التكوين، ما سيجعل القصر فضاءً متعدد الأبعاد: معلمة تاريخية ومركزاً وظيفياً يعزز الإدماج المهني ويصون حرف الأجداد.
ويؤكد المتتبعون أن تخصيص 45 مليون درهم لهذا الغرض يعكس إرادة الدولة في إعطاء نفس جديد للبنية التحتية التراثية، عبر جعلها في خدمة التشغيل والتنمية المحلية.