طنجة – رصيف24
في تطور لافت بملف ترميم المعالم التاريخية بمدينة طنجة، عاد “سور المعگازين” التاريخي المطل على ساحة فارو إلى واجهة الأحداث بعد أن تمّت، يوم الجمعة، إعادة إحاطته بسياج حديدي مؤقت، في خطوة أولى نحو استكمال عمليات الترميم، وذلك بعد موجة من الانتقادات الواسعة التي طالت الأشغال السابقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد بث مباشر لجريدة “رصيف24” كشف عن حالة الغضب الشعبي وسط الساكنة المحلية والنشطاء المهتمين بالتراث، إثر ما اعتبروه “تشويهًا” أو “إهمالًا” لواحد من أبرز المعالم التاريخية للمدينة العتيقة.
الموقع، المعروف برمزيته في الذاكرة الطنجاوية، ظل لفترة عرضة لأشغال غير مكتملة، سبّبت استياءً واسعًا خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وهو ما دفع العديد من الفاعلين الجمعويين والمثقفين لإطلاق نداءات تدعو إلى حماية الموروث العمراني من العشوائية والارتجال في الترميم.
وتظهر الصور الحديثة تسييج الموقع مجددًا، مما يشير إلى استجابة أولية من الجهات المعنية، في انتظار الكشف عن تفاصيل خطة الترميم المرتقبة، ومدى احترامها للهوية المعمارية والتاريخية للسور.
نشطاء على مواقع التواصل عبّروا عن أملهم في أن تكون الخطوة الجديدة بداية لنهج مسؤول يراعي خصوصية المدينة، ويستحضر القيمة الثقافية والمعمارية لسور “المعگازين”، بدلًا من اعتماد مقاربات تقنية صرفة تُغفل روح المكان.
يُشار إلى أن ساحة فارو، حيث يقع السور، تعد من أكثر المناطق جذبًا للزوار، وتحتضن مشاهد بانورامية خلابة تطل على البحر، ما يجعل من الموقع نقطة التقاء بين الجمال الطبيعي والعمق التاريخي للمدينة.