أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، مساء الاثنين 29 شتنبر 2025، عن إيقاف شخص متورط في التلاعب بالمحتوى الرقمي بغرض التحريض على الاحتجاج.
ووفق البلاغ الرسمي، فقد أبانت الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية أن المعني بالأمر كان يدير عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عمد إلى نشر صور وفيديوهات تعود لاحتجاجات شهدتها دول أجنبية عرفت أعمال عنف، ثم دمجها مع مشاهد محلية، بهدف الإيهام بوجود حراك وطني واسع ودفع أشخاص إلى النزول للشارع يومي 27 و28 شتنبر الجاري.
وأوضح المصدر ذاته أن التحقيقات أظهرت أن هدف الموقوف لم يكن سياسياً بقدر ما كان يسعى إلى حشد المتابعين وتحقيق أرباح رقمية، حيث تمكن في ظرف ثلاثة أيام فقط من استقطاب حوالي 4000 متابع، وكان يخطط للوصول إلى 20 ألف متابع لإنشاء منصة رقمية تدر عليه أرباحاً مالية.
كما أكدت عملية التفتيش التي شملت حاسوبه الشخصي حيازته مجموعة من المقاطع الاحتجاجية القديمة والحديثة من خارج المغرب، أعاد توضيبها ونشرها بغرض تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة.
ونظراً لخطورة الأفعال، جرى وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية لضرورة البحث، قبل أن تقرر النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال من أجل تهم تتعلق بالتحريض على ارتكاب جنايات وجنح بواسطة الوسائل الإلكترونية