شهدت الجماعة الترابية لتاونات، يوم الإثنين 25 غشت 2025، وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي، شارك فيها عشرات المواطنين وفعاليات مدنية وجمعوية، للتنديد بما وصفوه بـ”تردي الأوضاع الصحية والخدمات المتدهورة” داخل المرفق الصحي الوحيد بالإقليم.
المحتجون رفعوا شعارات غاضبة تُندد بالنقص الحاد في الأطباء الأخصائيين، وغياب المعدات الطبية الأساسية، ما يدفع المرضى إلى التنقل باستمرار نحو مستشفيات فاس بحثاً عن العلاج، وهو ما يزيد معاناتهم ويُعرض حياتهم للخطر.
الوقفة أثارت جدلاً بعد محاولة السلطات المحلية ثني الساكنة عن الاحتجاج، ما قوبل باستنكار واسع من طرف هيئات حقوقية وسياسية، بينها فدرالية اليسار، التي عبرت عن تضامنها الكامل مع مطالب المواطنين.
واعتبرت هذه الخطوة “تقييداً لحق التعبير السلمي”.
المشاركون شددوا على أن مشاكل المستشفى الإقليمي ليست وليدة اللحظة، بل تراكمت منذ سنوات، بدءاً من ضعف الاستجابة لحالات الطوارئ، مروراً بسوء تدبير الموارد البشرية، وصولاً إلى غياب رؤية واضحة لإصلاح قطاع الصحة بالإقليم.
المطالب الرئيسية للاحتجاج ركزت على ضرورة تدخل وزارة الصحة بشكل عاجل لتوفير الموارد البشرية والأطر الطبية الكافية، وتجهيز المستشفى بالمعدات الضرورية، إضافة إلى إحداث مراكز ولادة ومستشفيات قريبة لتخفيف الضغط وضمان حق الساكنة في العلاج وفق مبادئ العدالة الاجتماعية.