سيدي يحيى الغرب – عاش سكان مدينة سيدي يحيى الغرب، اليوم الإثنين 14 يوليوز، حالة من الصدمة بعد إقدام رجل على تسلق عمود للاتصالات بشارع محمد الخامس، مهددًا بالانتحار، احتجاجًا على ما وصفه بـ”غياب التحقيق الجدي” في وفاة ابنه، البالغ من العمر 12 سنة، إثر غرقه قبل شهر في منطقة “ضاية الحية” قرب ثكنة عسكرية.
وأفادت معطيات محلية أن الأب المكلوم عبّر عن امتعاضه من تعامل الدرك الملكي مع الملف، معتبرًا أن “اللامبالاة والاستفزاز” و”تجاهل شهادات الأطفال الذين كانوا رفقة ابنه لحظة الغرق” كلها أسباب دفعته لهذا التصعيد.
وعلى إثر هذا الحادث المؤثر، حلّ باشا مدينة سيدي يحيى الغرب بعين المكان، حيث دخل في حوار مباشر مع الأب، وتمكن من تهدئته وإقناعه بالنزول، بعد تعهد بمتابعة الملف والنظر بجدية في مطالب الأسرة المفجوعة، وسط تصفيقات وتكبيرات المواطنين الحاضرين.
وتحوّلت الواقعة إلى مناسبة للتعبير عن غضب شعبي من التهميش والإهمال، خصوصًا في القضايا المرتبطة بالأطفال والحوادث المؤلمة. وقد عبّر كثير من المواطنين عن تضامنهم مع الأب، مطالبين بتحقيق نزيه وشامل في ملابسات الحادث، مع التأكيد على ضرورة تحسين سلوك وتعامل الجهات الأمنية مع أسر الضحايا.