عرفت أسعار الفواكه الموسمية خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في معظم الأسواق المغربية، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من بعض الأنواع كالمشمش، الخوخ والفراولة، عتبة 15 درهمًا، وهو ما أثار موجة استياء واسعة لدى المستهلكين.
ووفقًا لتصريحات مهنية أدلى بها أحد العاملين في سوق الجملة للخضر والفواكه لأحد المنابر الإعلامية ، فإن هذا الارتفاع لا يرتبط بالضرورة بالعرض والطلب فقط، بل تقف وراءه أيضًا معامل إنتاج المربى والمصبرات الغذائية التي تتهافت على اقتناء كميات كبيرة من الفواكه الموسمية، مما يخلق منافسة غير متوازنة مع تجار الأسواق المحلية.
وأوضح المصدر أن أرباب الضيعات الفلاحية باتوا يفضلون بيع منتجاتهم مباشرة لهذه المعامل، التي تشتري بكميات ضخمة وبأسعار مغرية، مقارنة بتجار الجملة الذين يتوجهون نحو الأسواق الشعبية. وهو ما يُضعف العرض الموجه للمستهلكين، ويرفع الأسعار بشكل تلقائي.
هذا الوضع يُنذر بمزيد من الارتفاع في الأسعار في قادم الأيام، خصوصًا في ظل تزايد درجات الحرارة، وتراجع العرض في بعض المناطق بسبب تأثير التغيرات المناخية.
وتطالب جمعيات حماية المستهلك بضرورة تدخل الجهات المختصة لمراقبة الأسواق وتنظيم عمليات البيع من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة في فصل الصيف الذي يُعد موسمًا استهلاكيًا بامتياز.